مولده -عليه السلام-: سنة ثلاثة(1) وثلاثين وثلاث مائة، ووفاته بيوم عرفة سنة إحدى عشرة وأربعمائة، فكان عمره -عليه السلام- تسعا وسبعين سنة. وصلى عليه السيد مانكديم وقبره ب(النجا).
وكان له أصحاب فضلاء علماء نجباء من أهل البيت وغيرهم فمنهم: الجرجاني السيد الموفق بالله العالم أبو عبدالله الحسين بن إسماعيل الحسني، بلغ في العلم مبلغا عظيما، وكان أعلم أهل زمانه، وله تصانيف مفيدة في علم الكلام وغيره.
ومنهم: القاضي أبو الفضل زيد بن علي الزيدي، وأبو منصور بن شيبة، والشريف مانكديم أحمد بن [أبي](2) هاشم، والشريف أبو القاسم زيد بن صالح الزيدي، والشريف محمد بن زيد الجعفري، والشريف أبو جعفر الزيدي، والأستاذ أبو القاسم وهو الذي هذب مذهبه وجمع الإفادة والزيادات، وأبو بكر القاضي، وأبو علي القاضي وأبو الحسين، وأبو عبدالله، والقاضي يوسف الخطيب، وابن أبي الفوارس، والشيخ علي بن محمد بن الخليل، وجمع بين الإفادة والزيادات مجموع بن الخليل، والقاضي زيد بن محمد، وأبو مضر القاضي واسمه شريح بن المؤيد، وله شرح على الزيادات وكان والده المؤيد وصيا للمؤيد بالله.
فهؤلاء فقهاء المؤيد بالله إذا ذكروا وكان اصطلاح المتقدمين أن أول ما يوضع على الكتاب شرح وما بعده تعليقة(3).
ومن عيون أصحابه -عليه السلام- الصاحب الكافي إسماعيل بن عباد وكان يلازم مجلسه ويعظم محله، وكان يقول: الناس يشرفون بالعلم والشرف ازداد شرفا بالشريف ابي الحسين -عليه السلام- ، وله -عليه السلام- في الصاحب (بن عباد)(4) قصيدة يمدحه بها [لامية](5) مطلعها:
سقا عهدها صوبا من المزن هاطل ... يحيى به(6) تلك الربا والمنازل
وهي طويلة [فصيحة](7) أغرق فيها -عليه السلام- في مدحه.
পৃষ্ঠা ১০