الضاد والطاء
يقولون لما حول المدينة: ربط.
والصواب: ربض.
فأما ربضها بضم الراء وإسكان الباء فهو وسطها، قال أهل اللغة: ربض الشيء: وسطه، وربضه: نواحيه.
وأما المربض فهو المجثم، يقال في مثل: يأكل وسطا ويربض حجرة أي ناحية، قال الشاعر:
تعدو الذئاب على من لا كلاب له ... وتتقي مربض المستأسد الحامي
ويروى: المستشفر الحامي
الضاد والطاء
هذا رسم قد طمس، وأثر قد درس، من ألفاظ جميع الناس، خاصتهم وعامتهم، حتى لا تكاد ترى أحدا ينطق بضاد ولا يميزها من ظاء، وإنما يوقع كل واحدة منهما موقعها، ويخرجها من مخرجها، الحاذق الثاقب إذا كتب أو قرأ القرآن لا غير.
فأما العامة وأكثر الخاصة فلا يفرقون بينهما في كتاب ولا قرآن، وهو باب واسع وأمر شاسع، إن تقصيته أخرجت الكتاب عن حده، وانحرفت عن قصده.
ولكني أقصد ما تضطر إليه الحاجة، مما في القرآن، والمستعمل من
1 / 66