باب التصحيف
التاء والثاء
أخبرني أبو سعيد خلف بن عبد الرحمن بن القابسي، أنا أبو عبد الله محمد بن أبي طالب، أنا أبو العباس أحمد بن الحسن الرازي، أنا أبو أحمد محمد بن عيسى بن عمرويه الجلودي، أنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن سفيان، أنا أبو الحسن [؟ الحسين] مسلم بن الحجاج الحافظ، أنا أبو بكر بن خلاد الباهلي، وأحمد بن عبد الله بن الحكم قالا: نا محمد بن جعفر قال: نا شعبة عن عبد ربه بن سعيد، عن أبي سلمة قال: كنت لأرى الرؤيا فتمرضني حتى سمعت رسول الله ﷺ يقول: (الرؤيا الصالحة من الله، فإذا رأى أحدكم ما يحب فلا يحدث بها إلا من يحب، وإذا رأى ما يكره فليتفل عن يساره ثلاث، وليتعوذ بالله من شر الشيطان وشرها، ولا يحدث بها أحدا فإنها لن تضره).
وروي عنه ﷺ: (التفل في المسجد خطيئة، وكفارته أن يواريه).
هذا مما يغلط فيه الناس فيجعلونه بالثاء، ويضمون الفعل المستقبل منه، ويقولون: ثفل يثفُل، إذا بصق.
والصواب: تفل بالتاء ويتفِل في المستقبل بالكسر لا غير.
فأما النفث فبالثاء المثلثة، وهو كالتفل، إلا أن النفث نفخ لا بصاق معه، والتفل لا بد أن يكون معه شيء من الدبق، هذا قول أبي عبيد في حديث النبي ﷺ: إن روح القدس نفث في روعي أن نفسا لن تموت حتى تستكمل رزقها فاتقوا الله وأجملوا في الطلب.
1 / 22