14

তাতহীর ইকতিকাদ

تطهير الاعتقاد من أدران الإلحاد

তদারক

عبد المحسن بن حمد العباد البدر

প্রকাশক

مطبعة سفير،الرياض

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى

প্রকাশনার বছর

١٤٢٤هـ

প্রকাশনার স্থান

المملكة العربية السعودية

جلَّ وعلا على وجوب توحيده في عبادته، ولذلك يُخاطبُهم في توحيد الربوبيَّة باستفهام التقرير، فإذا أقرُّوا بربوبيَّته احتجَّ بها عليهم على أنَّه هو المستحق لأن يُعبد وحده، ووبَّخهم منكرًا عليهم شركهم به غيره، مع اعترافهم بأنَّه هو الرب وحده؛ لأنَّ مَن اعترف بأنَّه هو الربُّ وحده لزمه الاعتراف بأنَّه هو المستحق لأن يُعبد وحده. ومن أمثلة ذلك قوله تعالى: ﴿قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ أَمَّنْ يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالأَبْصَارَ﴾ إلى قوله: ﴿فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ﴾ فلمَّا أقرُّوا بربوبيَّته وبَّخهم منكرًا عليهم شركهم به غيره بقوله: ﴿فَقُلْ أَفَلا تَتَّقُونَ﴾ . ومنها قوله تعالى: ﴿قُلْ مَنْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَرَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ َسَيَقُولُونَ اللَّهُ﴾، فلمَّا اعترفوا وبَّخهم منكرًا عليهم شركهم بقوله: ﴿قُلْ أَفَلا تَذَكَّرُونَ﴾، فلمَّا أقرُّوا وبَّخهم منكرًا عليهم شركهم بقوله: ﴿قُلْ أَفَلا تَتَّقُونَ﴾ ثم قال: ﴿قُلْ مَنْ بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ يُجِيرُ وَلا يُجَارُ عَلَيْهِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُون سَيَقُولُونَ لِلَّهِ﴾، فلمَّا أقرُّوا وبَّخهم منكرًا عليهم شركهم بقوله: ﴿قُلْ فَأَنَّى تُسْحَرُونَ﴾ ومنها قوله تعالى: ﴿قُلْ مَنْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ قُلِ اللَّهُ﴾، فلمَّا صحَّ الاعتراف وبَّخهم منكرًا عليهم شركهم بقوله: ﴿اللَّهُ قُلْ أَفَاتَّخَذْتُمْ مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ لا يَمْلِكُونَ لِأَنْفُسِهِمْ نَفْعًا وَلا ضَرًّا﴾ ومنها قوله تعالى: ﴿وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ﴾، فلمَّا صحَّ إقرارُهم وبَّخهم منكرًا عليهم بقوله: ﴿فَأَنَّى يُؤْفَكُونَ﴾ ومنها قوله تعالى: ﴿وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَسَخَّرَ

1 / 18