مع كثير آيات القرآن، ودلائل وحي الفرقان، من تفضيله له بمنازلة الأقران، وسبقه إلى الله بكرامة الإيمان، مع التي كان بها نسيج وحده، وفيها مبآئنا لجميع من كان في حده، من جمة أغوار العلم، ومعرفة أديان الأمم، وفصل بيان اللسان، ومعرفة أسرار القرآن، وهذه خاصة من حالاته، أحد أعلام الإمام بعده ودلالته، التي لا توجد وإن جهد ملتمسها، ولا يقتبس إلا من إمام مقتبسها، فجعل الله جل ثناؤه، وتباركت بقدسه أسماؤه، ما قدمنا ذكره، وأثبتنا في الحجة أمره، من خآص دلائل الأوصياء، كرامة خصهم بها بعد الأنبياء، وأبانهم بها من الأئمة، واحتج بها لهم على الأمة .
পৃষ্ঠা ৭৫