201

তাতবিত দালাইল আল-নুবুওয়া

تثبيت دلائل النبو

প্রকাশক

دار المصطفى-شبرا

সংস্করণের সংখ্যা

-

প্রকাশনার স্থান

القاهرة

وهلك في سنيّ نيف وعشرين وثلثمائة، وبعده يحيى بن عدي، وعنه اخذ هؤلاء الملحدة «١» / الذين في زمانك، ومذهبهم لا يقوم بالجدل.
واذا قيل لهم: قالوا: حجتنا في ذلك على لسان أرسطاطالس ومن قوله ومن أصوله، وأرسطالس لا يؤمن بكتاب ولا نبي ولا شريعة، وينكر فلق البحار، وانقلاب العصا حية، وإحياء الموتى، وولادة مريم من غير ذكر.
ويرى ان التصديق بذلك جهل وحمق وقلة عقل. فانظر من أولى بقلة العقل، هو او من يجعله حجه لدينه ويأخذ عنه، فما بعد هذا في فضيحتهم شيء.
فاعرف هذا من طريقتهم، فقد تبين لك ان ديانات هؤلاء النصارى خلاف ديانات المسيح ووصاياه وعهوده، وعلمت علم محمد ﷺ بذلك، وان علمه به من قبل الله، وانه من معجزاته.
والنصارى تقول: لعمري إن المسيح ما عمل طول حياته بشيء مما نحن عليه، وكذا تلاميذه من بعده فما لزموا شريعة التوراة ولكن من أتى بعدهم نقلونا وقالوا لنا قد قال المسيح: اعملوا بعدي بما ترون، قلنا: قد صدقتموهم في دعاويهم وهم قد جاؤوا بالرئاسة عليكم والتحكم فيكم وفي أموالكم.
فإن قالوا: إننا لم نقبل منهم إلا بالمعجزات، فقد فرغنا منها وبيّنا كيف كان الأصل من قسطنطينوس بين هيلانة «٢» وبيّنا ان المسيح وصاهم بشريعة

(١) كتب المعلق في الحاشية: «الذين يكذبون المسيح وجميع الانبياء ﵈، ويستجهلون الشرائع مثل قسطا بن لوقا» .
(٢) في الاصل رسمت هيلانية، اما قسطنطينوس فقد رسمت في الاصل على النحو التالي: قسطنيطوس.

1 / 193