কিতাবুল তাসরিফ লিমান আজিজা আন আল-তাআলিফ
كتاب التصريف لمن عجز عن التأليف
জনগুলি
الفصل السادس فى علاج ما يسقط فى الأذن الفصل السادس فى علاج ما يسقط فى الأذن جميع ما يسقط فى الأذن أحد أربعة أنواع إما حجر معدنى او شبه الحجر كالحديد والزجاج وإما حب نباتى كالحمص والنواة ونحو ذلك وإما شىء سيال مثل الماء والخل ونحوه وإما حيوان، فمتى سقط فى الأذن حصاة او جنس الحصاة مما لا يربو فى الأذن فاستقبل بالأذن الشمس فإن رأيت الحصاة فقطر فيها شيئا من دهن بنفسج او السيرج ثم حاول إخراجها بحركة الرأس او التعطيس بالكندس وسد المنخرين عند مجئ العطاس بعد أن تضع حول الأذن طوقا من خرق او صوف وتمد الأذن الى فوق فكثيرا ما تخرج بهذا العلاج فإن لم تخرج وإلا فحاول إخراجها بالجفت اللطيف الذى هذه صورته: فإن خرجت بالجفت والا فحاول إخراجها بصنارة عمياء لطيفة قليلة الانثناء فإن لم تخرج بذلك والا فاصنع أنبوبة من نحاس وأدخل طرف الأنبوبة فى ثقب الأذن نعما وسد ما حوالى الأنبوبة بالقير الملين بالدهن لئلا يكون للريح طريق غير الأنبوبة ثم اجذبها بريحك جذبا قويا وكثيرا ما تخرج بذلك، فإن لم تخرج بما وصفنا والا فخذ من علك الأنباط او من العلك المدبر الذى يؤخذ به الطير شيئا يسيرا فضعه فى طرف المرود بعد أن تلف عليه قطنة محكمة ثم أدخله فى ثقب الأذن برفق بعد أن تنشف الأذن من الرطوبة، فإن لم تخرج بجميع ما وصفنا فبادر الى الشق قبل أن يحدث الورم الحار او تشنج، وصفة الشق أن تفصد العليل فى القيفال أولا وتخرج له من الدم على قدر قوته ثم تجلس العليل بين يديك وتقلب أذنه الى فوق وتشق شقا صغيرا فى أصل الأذن عند شحمته فى الموضع المنخفض منها ويكون الشق هلالى الشكل حتى تصل الى الحصاة ثم تنزعها بما أمكنك من الآلات ثم تخيط الشق من حينك بسرعة وتعالجه حتى يبرأ، وأما إن كان الشىء الساقط فى الأذن من أحد الحبوب التى تربو وتنتفخ فحاول إخراجه بما ذكرنا فإن لم يجبك الى الخروج والا فخذ مبضعا رقيقا لطيفا على هذه الصورة: وحاول به قطع ذلك النوع من الحبوب الساقطة فى الأذن وإنما تفعل ذلك اذا تيقنت أن تلك الحبة قد ترطبت ببخار الأذن حتى تصيرها قطعا صغارا كثيرة ثم تخرجها بالصنارة العمياء او بجفت لطيف او بالمص كما ذكرنا فإنه يسهل إخراجها، وأما الماء الداخل فى الأذن فينبغى أن يستعمل العليل العطاس بالكندس أولا وقد ملأ أذنه بشىء من القطن البالى وهو مضطجع على تلك الأذن التى فيها الماء فإن خرج بذلك والا فتأخذ حصيات كثيرة على طول الأصابع رقاقا ملسا فتدفئها بالنار قليلا ويدخل العليل منها واحدة فى ثقب أذنه ويحجل على رجله الواحدة من تلك الجهة ويضرب بحجر آخر على الحجر الذى فى الأذن فلا يزال يفعل ذلك بحصاة حصاة حتى يخرج جميع الماء، وقد يخرج الماء بأن يؤخذ من البردى او من الريش واحدة ويدخل طرفها الواحد فى الأذن وتقد الطرف الآخر بالنار حتى يحترق أكثره ثم تعيد ريشة أخرى تفعل ذلك مرات حتى يخرج جميع الماء او تجذبه بالأنبوبة على ما تقدم فى الحصاة، وأما إخراج الحيوان الداخل فيها فانظر فإن كان صغير الجثة كالبرغوث ونحوه فعالجه بما ذكرت فى التقسيم وأما إن كانت جثته كبيرة تظهر للحس فحاول إخراجه بالجفت والصنانير وأمره أسهل من جميع ما ينشب فى الأذن، وأما إخراج الدود المتولد فى الأذن اذا عالجتها بما ذكرنا فى التقسيم فى مقالة القطورات ولم ينجع علاجك فينبغى أن تنظر الى الأذن فى الشمس فإن ظهر اليك شىء من الدود فأخرجه بالجفت او بالصنانير اللطاف فإن لم يظهر اليك منها شىء فخذ أنبوبة هذه صورتها: ضيقة الأسفل واسعة الأعلى وأدخل الطرف الرقيق فى الأذن على قدر ما يحتمله العليل ثم مص به مصا قويا تفعل ذلك مرات حتى يخرج جميع الدود فإن لم يجبك للخروج فسد حول الأنبوبة بالشمع كما ذكرت لك فى الحصاة فإن لم تخرج بما ذكرنا فاستعمل القطورات التى ذكرتها وقد جربتها الأوائل فى قتل الدود وتجد ذلك فى مقالة القطورات ويكون صبك الأدهان والأدوية فى الأذن بهذه الآلة وهده صورتها: كما ترى تصنعها من فضة او نحاس ضيقة الأسفل فيها ثقب صغير واسعة الأعلى وإن شئت أن يكون المدفع الذى فى جوف الأنبوبة من نحاس محكم وإن شئت أخذت مرودا ولففت فى طرفه قطنة لفا محكما ثم تلقى الدهن او العصارة او ما تريد من هذه الأدوية فى الأنبوبة وهى فى الأذن ثم تدخل المرود بالقطنة من فوق وتعصر به يدك عصرا معتدلا حتى يندفع الدهن فى جوف السمع ويحس به العليل داخلا، وليكن ما تصب فى الأذن قد دفئ فى النار قليلا واحذر ن يكون الشىء الذى يقطر فيها باردا جدا او حارا جدا فإن الأذن لا تحتمل ذلك،
পৃষ্ঠা ১৯৯