195

কিতাবুল তাসরিফ লিমান আজিজা আন আল-তাআলিফ

كتاب التصريف لمن عجز عن التأليف

الفصل الخامس والسبعون فى تعليم القوابل كيف يعالجن الأجنة الفصل الخامس والسبعون فى تعليم القوابل كيف يعالجن الأجنة الأحياء اذا خرجوا على غير الشكل الطبيعى ينبغى للقابلة أن تعرف أولا شكل الولادة الطبيعية فمن علاماتها اذا رأيت المرأة تتزحر الى أسفل وتشتاق أن تشتم الهواء ويهون عليها ما هى عليه من النفاس ويسرع خروج الجنين فاعلم أن هذه الولادة تكون على الشكل الطبيعى ويكون خروجه على رأسه والمشيمة معه او معلقة من سرته، فإذا رأيت هذه العلامات فينبغى أن تعصر بطنها لكيما يخرج الجنين بسرعة فإنه اذا نزل على رأسه نزلت المشيمة معه وتنظف من تلك الفضول تنظيفا حسنا، وما خلا هذه الولادة فهى غير طبيعية مذمومة لأنه قد يخرج الجنين على رجليه ويخرج يديه قبل رأسه ورجليه ويده الواحدة او رجله الواحدة او يخرج رأسه ويده او يخرج منطويا وربما انقلب على قفاه ونحو ذلك من الأشكال المذمومة، فينبغى للقابلة أن تكون حاذقة لطيفة بهذه الأشياء كلها وتحذر الزلل والخطاء وأنا مبين كل شكل منها وكيف الحيلة فيه لتستدل بذلك وتقف عليه، اذا خرج الجنين على رأسه الخروج الطبيعى واشتد على المرأة ذلك وعسر عليها الطلق ورأيت قوتها قد ضعفت فأجلسها على كرسى وأمر نساء بضبطها وكمد رحمها بالحلبة المطبوخة وبالأدهان الرطبة، ثم تدخل القابلة بين أصابعها مبضعا صغيرا فتشق به المشيمة او تشقها بظفرها حتى يسيل ما فيها من الرطوبة وتعصر بطن المرأة حتى ينزل الجنين، فإن لم ينزل فينبغى أن تحقن المرأة بلعاب الحلبة مع دهن الشيرج ثم تأمرها بعد الحقنة أن تتزحر وتعطسها بالكندس وتمسك فمها وأنفها فإن الجنين يخرج من ساعته، فإن خرجت يدا الجنين أولا فينبغى أن تردهما برفق قليلا قليلا فإن لم تتأتا للدخول فضع المرأة على منبر وترفع رجليها الى فوق ثم تهز المنبر على الأرض والمرأة تمسك كيلا تقع عند الهز فإن لم تدخل اليدان ومات الجنين فاقطعهما واجذب باقى الجنين او اربط يديه بخرقة واجذبهما باعتدال فإنه يخرج، خروج الجنين على رجليه، اذا خرج الجنين على رجليه فينبغى أن تدفعهما الى فوق ثم تحول الجنين قليلا قليلا حتى تسويه ثم تأخذ إحدى رجليه فتمدها قليلا قليلا فإذا خرجتا الى الفخذين فأمرها أن تتزحر وعطسها بالكندس فإنه يخرج، فإن لم يخرج بما وصفنا وإلا فرد الجنين قليلا قليلا حتى تصيره على الشكل الطبيعى فإنه يخرج حينئذ خروجا سلسا، فإن امتنع بما وصفنا كله فخذ من لعاب الخطمى ولعاب الحلبة ودهن الشيرج وصمغا محلولا واضرب الجميع فى الهاون ضربا جيدا ثم اطل به فرج المرأة وأسفل بطنها ثم أجلسها فى ماء فاتر حتى يبلغ الشراسيف، فإذا رأيت أنه قد لان أسفلها فاصنع لها شيافة من مر وتتحملها فإذا أمسكت الشيافة ساعة فأجلسها على الكرسى ثم عطسها وسد فمها وأنفها واعصر أسفل بطنها عصرا رقيقا فإن الجنين يخرج من ساعته، خروج الجنين على ركبتيه ويديه، إذا خرج على هذه الصفة فاحتل فى إدخال يديه قليلا قليلا ثم تستلقى المرأة على قفاه وتدلى رخليها الى أسفل وهى مضطجعة على سرير وتضم يديها ثم اعصر فوق بطنها قليلا قليلا ثم أخرج ما تحت رجليها من الوسائد حتى تكون منصوبة الأسفل فإن لم يخرج الجنين فخذ رجليها جميعا فحركهما حركة شديدة ثم اعصر فوق الشراسيف قليلا قليلا حتى يصعد الجنين الى فوق ثم تدخل القابلة يدها وتسوى الجنين قليلا قليلا وأمر المرأة أن تتزحر حتى يخرج الجنين، خروج الجنين معترضا مدليا لإحدى يديه، احتل فى رد يده فإن لم تقدر على ردها فأقم المرأة واجعلها تمشى فإن لم تقدر على المشى فتضطجع على سريرها وهز ساقيها هزا شديدا ثم استعمل اللطوخ الذى وصفت من اللعابات فإن أخذها الطلق فأجلسها على كرسى ثم عالج فى رد اليد وتسوية الجنين على الشكل الطبيعى وعطس المرأة وأمرها أن تتزحر حتى يخرج، خروج الجنين على قفاه باسطا يديه ويكون وجهه الى ظهر أمه، ينبغى أن تمسك القابلة يد الجنين ثم تحوله قليلا قليلا وتسويه برفق فإذا استوى فاحمل على قبلها ما وصفنا من الدهن واللعابات ثم مرها أن تتحرك قليلا قليلا فإذا فعلت ذلك فأجلسها على الكرسى وأمرها أن تميل الى الجانب الأيمن ثم مرها أن تتزحر وتعطسها بالكندس فإنه يخرج، خروج الجنين منتصبا على جنب، إذا نزل الى فم الرحم على هذه الصفة مع المشيمة فشق المشيمة بظفرك حتى تتفرغ من الرطوبة فإن تعلقت على وجه الجنين وعنقه فاقطعه من السرة لئلا يحتنق فيموت ثم ادفع الجنين الى داخل حتى تصيره على ما ينبغى وأمر المرأة أن تتزحر مرات فإنه يخرج خروجا سهلا، خروج التوأمين او أجنة كثيرة، اعلم أن التوأمين كثيرا ما يولدون وقد تولد ثلاثة او أربعة ويعيشون إلا أن ذلك فى الندرة وأما الخمسة فهو شىء خارج عن الطبيعة لا يعيشون البتة، وتحيط بهم وإن كثروا مشيمة واحدة ويفترقون بصفاق حاجز بينهم مربوط فى سرة كل واحد منهم، وقد تخرج كما يخرج الجنين الواحد خروجا طبيعيا سهلا ويخرجون خروجا مذموما كما وصفنا فإن عسر بعضهم عند الولادة وصار الى ما قلنا من الأشكال غير الطبيعية فعالجه كما وصفنا، ولتكن القابلة لطيفة وتفعل ما تفعله برفق وتوان وتتحيل على كل شكل بما يتهيأ لها من الحيلة المؤدية الى السلامة، ذكر ما يتصور فى الرحم من الأجنة فيسقطون، قد يتصور فى الرحم واحد واثنان وثلاثة وأربعة وخمسة وستة وسبعة وأكثر من عشرة وقد صح عندى أن امرأة أسقطت سبعة وأخرى خمسة عشر كلهم متصورين ذلك بتقدير العزيز العليم، فهذا كله ينبغى أن يكون فى علم القابلة فربما يقع اليها مثل ذلك يوما ما فتقابله بما ينبغى،

পৃষ্ঠা ৪৭৫