182

কিতাবুল তাসরিফ লিমান আজিজা আন আল-তাআলিফ

كتاب التصريف لمن عجز عن التأليف

الفصل الخامس والستون فى علاج الأدرة المعائية الفصل الخامس والستون فى علاج الأدرة المعائية حدوث هذه الأدرة من شق يعرض فى الصفاق الممتد على البطن فى نحو الأربيتين من مراق البطن فينصب المعاء من ذلك الفتق الى أحد الأنثيين وهذا الفتق يكون إما من شق الصفاق وإما من امتداده ويحدث هذان النوعان من أسباب كثيرة إما ضربة او وثبة او صيحة او رفع شىء ثقيل ونحو ذلك وعلامته اذا كان من امتداد الصفاق أن يحدث قليلا قليلا فى زمن طويل ولا يحدث بغتة ويكون الورم مستويا الى نحو العمق من قبل أن الصفاق يعصر المعاء، وعلامته اذا كان من شق الصفاق أنه يحدث من أوله وجعا عظيما دفعة ويكون الورم مختلفا ظاهرا تحت الجلد بالقرب وذلك بخروج المعاء ومصيره الى خارج من الصفاق، وقد يخرج مع المعاء الثرب فتسمى هذه الأدرة معائية وثربية وقد تكون مع ريح، وقد يجرى فى المعاء الزبل ويحتبس هناك فيكون معه هلاك العليل لأنه يحدث وجعا صعبا وقرقرة ولا سيما اذا عصر، وعلاج أنواع هذه العلة بالحديد خطر فينبغى أن تحذر الوقوع فيه، وصفة العمل أن تأمر العليل أن يرد المعاء بيده الى داخل جوفه إن تأتى للرجوع ثم يستلقى على قفاه بين يديك ويرفع ساقيه ثم تمد الجلد الذى يلى الأربية الى فوق وتشق جلدة الخصى كلها بالطول ثم تغرز فى شفتى الشق صنارات على قدر ما يحتاج لفتح الشق بها ويكون الشق على قدر ما يمكن أن تخرج منه البيضة، ثم تسلخ الصفاقات التى تحت جلدة الخصى حتى اذا انكشف الصفاق الأبيض الصلب من كل ناحية فحينئذ فأدخل أصبعك السبابة فيما يلى البيضة فيما بين الصفاق الأبيض الذى تحت جلدة البيضة وبين الصفاق الثانى وتطلق بها الالتصاق الذى من خلف البيضة، ثم تثنى باليد اليمنى الى داخل جلدة الخصى ومع هذا تمد الصفاق الأبيض الى فوق باليد اليسرى وترفع البيضة مع الصفاق الى ناحية الشق وتأمر الخادم بمد البيضة الى فوق وتطلق أنت الالتصاق الذى من خلف اطلاقا تاما وتفتش بأصبعك لئلا يكون هناك شىء من المعاء الملتوى فى الصفاق الأبيض الصلب فإن أصبت منه شيئا فادفعه الى البطن أسفل، ثم تأخذ إبرة فيها خيط غليظ قد فتل من عشرة خيوط وتدخلها عند آخر الصفاق الذى تحت جلدة الخصى الذى يلى الشق ثم تقطع أطراف انثناء الخيط حتى تكون أربعة خيوط ثم تركب بعضها على بعض بشكل مصلب وتربط بها الصفاق الذى قلنا إنه تحت جلدة الخصى رباطا شديدا من ناحيتين ثم تلف أيضا أطراف الخيوط وتربطها ربطا شديدا حتى لا يقدر شىء من الأوعية التى تغذوها على أن يصل اليها شىء لئلا يعرض من ذلك ورم حار وتصير أيضا رباطا ثانيا خارجا من الرباط الأول بعيدا منه أقل من أصبعين وبعد هذين الرباطين تدع من الصفاق الذى تحت جلدة الخصى قدر عظم الأصبع وتقطع الباقى كله على استدارة وتنزع معه البيضة، ثم تشق أسفل جلدة الخصى شقا يسيل منه الدم والمدة كما وصفنا فيما تقدم، ثم يستعمل الصوف المغموس فى الزيت ويوضع فى الجرح ويستعمل الرباط الذى وصفنا، وقد يكوى الصفاق الأبيض الذى قلنا بعد قطعه حذرا من نزف الدم فكثيرا ما يعرض ذلك، وتترك الرباط حتى يسقط من ذاته فإن أبطأ سقوطه فلينطل بالماء الحار وتحمل عليه ما يعرقه حتى يسقط ثم تعالج الجرح بسائر علاج الجراحات حتى يبرأ،

পৃষ্ঠা ৪৪৫