কিতাবুল তাসরিফ লিমান আজিজা আন আল-তাআলিফ

আবু আল-কাসিম আল-জাহরাভি d. 400 AH
147

কিতাবুল তাসরিফ লিমান আজিজা আন আল-তাআলিফ

كتاب التصريف لمن عجز عن التأليف

জনগুলি

الفصل الخامس والأربعون فى الشق على أنواع السلع الفصل الخامس والأربعون فى الشق على أنواع السلع السلع أنواعها كثيرة وقد ذكرت جميع أنواعها فى التقسيم وينبغى أن نخبر ههنا الفرق بين السلعة والخراج اذ هو مشكل، فأقول إن الخراج يكون معه حرارة وحمى وأوجاع مخوفة حتى يهدأ غليان الفضل ويكمل العفن فحينئذ تسكن الحمى والحدة، والسلعة لا تكون معها لا حرارة ولا حمى ولا أوجاع ويحويها كيس صفاقى هو لها ظرف خاص ويكون على لون البدن ويكون ابتداؤها كالحمصة وتصير كالبطيحة وأكبر وأصغر وهى على نوعين إما شحمية وإما أنها تحوى رطوبة وألوان الرطوبة تكون كثيرة على ما ذكرت فى التقسيم، فينبغى اذا صرت الى علاج السلعة أن تسبرها وتفتشها أولا بالآلة التى تسمى المدس على ما تأتى صورتها فى الباب الذى بعد هذا، وصفة تفتيش الأورام والسلع كلها أن تأخذ هذه الآلة وتدسها فى أرطب مكان تجده فى الورم وأنت تدير أصبعيك بها قليلا قليلا حتى تعلم أن الآلة قد أنفذت الجلد ثم أمعن يدك على قدر عظم الورم، ثم أخرج المدس وانظر الى ما يخرج فى اثره فإن خرج رطوبة سيالة أى لون كانت فشقها شقا بسيطا على ما ذكرت فى سائر الأورام وإن لم تخرج فى اثر المدس رطوبة فاعلم أنها شحمية فشق عليها شقا مصلبا على هذه الصورة كما أعلمتك، وعلقها بالصنانير واسلخ الجلد من كل جهة برفق وتحفظ بالكيس إن استطعت على ذلك أن تخرجه صحيحا مع السلعة، فإن انخرق الكيس عند العمل ولم تستطع إخراجه صحيحا فكثيرا ما يعرض ذلك فأخرجه قطعا قطعا حتى لا يبقى منه شىء فإنه إن بقى منه شىء قل او كثر عادت السلعة على الأمر الأكثر، فإن غلبك وبقى منه اليسير فاحش الجرح عند فراغك ببعض الذرورات الأكالة الحادة وشد الجرح وضع من فوقه ما يسكن الورم الحار وعالجه بسائر العلاج حتى يبرأ، فإن كانت السلعة كبيرة فخط شفتيها وعالجها بما يلحم، فإن اعترضك عرق ضارب او غير ضارب وعرض نزف الدم فبادر فاحش الموضع بالزاج المسحوق واتركه مشدودا يومين او ثلاثة حتى يتعفن الجرح ويسكن غليان الدم ثم ترجع الى قطع ما بقى من السلعة،

পৃষ্ঠা ৩৪৫