الأخطار في إعلاء كلمة خالقهم أولى من ركوب العار.
جدهم أكرم مبعوث، وخير مرسل، وأشرف مبعوث بالمجد الأعبل (1)، والشرف الأطول، لم يضرب فيه فاجر، ولم يسهم فيه عاهر، نقله الله من الأصلاب الفاخرة إلى الأرحام الطاهرة، واختصه بالكرامات الباهرة، والمعجزات الظاهرة، ونسخ الشرائع بشريعته، وفسخ المذاهب بملته، أقام به الاسلام وشد أزره (2)، وأوضح به الايمان وأعلا أمره، وجعله مصباحا لظلم الضلال، ومفتاحا لما استعلن من الأحكام، وأحيا به السنة والفرض، وجعله شفيع يوم الحشر والعرض، وأسرى به إلى حضيرة قدسه، وشرفه ليلة الاسراء بخطاب نفسه، فهو أشرف الموجودات، وخلاصة الكائنات، أقسم ربنا بحياته، وجعله أفضل أهل أرضه وسماواته، وأزلفه بقربه، واختصه بحبه، فهو سيد المرسلين، وإمام المتقين، وخاتم النبيين، النبي المهذب، والمصطفى المقرب، الحبيب المجيب، والأمين الأنجب.
صاحب الحوض والكوثر، والتاج والمغفر، والخطبة والمنبر، والركن والمشعر، والوجه الأنور، والجبين الأزهر، والدين الأظهر، والحسب الأطهر، والنسب الأشهر، محمد سيد البشر، المختار للرسالة، الموضح للدلالة، المصطفى للوحي والنبوة، المرتضى للعلم والفتوة.
صاحب الفضل والسخاء، والجود والعطاء، والمذاكرة والبكاء،
পৃষ্ঠা ২৯