তাসলিয়াত মুজালিস
تسلية المجالس و زينة المجالس - الجزء1
জনগুলি
أيها الناس، والذي بعثني بالرسالة، وانتجبني للنبوة، ما أقمت عليا علما في الأرض حتى نوه الله بذكره في السماء، وفرض ولايته على سائر ملائكته.
[ثم قلت عقيبها:]
يا لها من خطبة نشر فيها (صلى الله عليه وآله) لواء الايمان، وظهر منها رواء الإحسان، وخفق علم الحق في الملكوت الأعلى، وبرق بارق العدل في أقطار الدنيا، فالملائكة المقربون مشغولون بتكرارها لاستظهارها، والولدان المخلدون مأمورون بإظهارها وإشهارها، يحيي موات القلوب مزن سحابها، وينشي نشوات السرور في النفوس رحيق شرابها، وتنعش قلب المؤمن التقي بلذة خطابها، وتتعس جد المنافق الشقي بشدة عتابها.
يا لها من خطبة الحق منبرها، والصدق مخبرها، والنبوة أصلها، والإمامة نسلها، والنبي موردها ومصدرها، والوصي موردها ومصدرها، العهود فيها مؤكدة، والعقود مشددة، والإيمان بامتثال نواهيها وأوامرها منوط، والكفر بمخالفة بواطنها وظواهرها مسوط، بلبل دوح فصاحتها يطرب أسماع القلوب بشهي نغمته، وسربال جمال بلاغتها يروق أبصار البصائر بوشي صنعته.
دقت لها كئوس الحبور في الملكوت الأعلى، واديرت كئوس السرور في جنة المأوى، وتلقت الملائكة المقربون بالبشرى أهل التحقيق على مراكب التوفيق، وطافت الولدان المخلدون على أهل التصديق من الرحيق المختوم بأكواب وأباريق، وفتح رضوان باب الرضوان بأمر المهيمن السلام، وقال لأهل الولاية من المؤمنين: (ادخلوها بسلام) (1)، ومشى بين أيديهم قائما بشرائط
পৃষ্ঠা ২২০