তাসলিয়াত মুজালিস
تسلية المجالس و زينة المجالس - الجزء1
জনগুলি
دواخلهم لمتاجرته، وأغروا سفهاءهم وجهالهم بمحاورته.
ولم يزل الله سبحانه مؤيدا له بنصره، مشيدا بنيانه بأخيه وصهره، قاصما فقرات ظهور اولي النفاق بمشهور فقاره، قامعا هامات ذوي الشقاق بمشحوذ غراره، مظهرا دين الاسلام بشدة عزمته، مدمرا حزب الشيطان بعالي همته، حتى أعلى الله بسيفه كلمة الاسلام وشيدها، وأيد ملة الإيمان وأيدها، وفل جنود الطغيان وفرقها، وأذل جموع العدوان ومزقها، وقتل من قريش أبطالها وطواغيتها، وألقى عن البيت الحرام أنصابها وجوابيتها.
ولما علم الله أنه لا مزيد على تعنيه وإخلاصه، ولا أقرب إلى الرسول من قرباه واختصاصه، توجه بتاج العصمة والزعامة، وجعل الامامة فيه وفي نسله إلى يوم القيامة.
ولما أكمل الله دين الحق وأظهره، ونصب علم العدل ويسره، ودخل الناس في دين الله أفواجا، وسلكوا إلى سبيل رضوان الله منهاجا، أراد الله أن ينقل نبيه من داره الفانية إلى داره الباقية، وأن يتحفه بالحياة الدائمة في جنة عالية، أنزل عليه بعد أن فتح حصون الشرك ودمرها، وأعلى كلمة الحق وأظهرها، ونسف جبال الشرك وجعلها سرابا، وفتح لأهل الحق إلى عرفان جلاله أبوابا، وصير لهم باتباع نبيه ووليه إلى رضوانه مآبا (إذا جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا) (1).
[في نعي رسول الله (صلى الله عليه وآله) نفسه]
قال المفسرون: لما نزلت هذه الآية (إنك ميت وإنهم ميتون) (2) قال
পৃষ্ঠা ২০০