وجهزت خزائن السلاح لهم من دمشق والزردخات من جنويات وقسي وسيوف والنشاب والحبال وآلات المنجنيقات والمنجنيقية والسر باقات وغير ذلك من كل صنف. واستقرت من حصون الإسلام المانية وذخائرهم النافعة، ومقاعد قتالهم الجامعة.
ذكر فتوح ثغر الكختا وإستنقاذه من أيدي الكفار
هذا الحصن من أعظم الحصون وأشخا، وأسمتها، وأحدها، وأتقها، على صخر شاهق في الهواء، لا يلحقه رام، و إذای من تحته رام لا يصل سهمه إلا إلى بعض الصخر. وهو من سار جوانبه وين. وله باشورة لاحقة به. و به دار النائب السالفة الذي يحكم في هذا الثغر. وحوله آدر وطيارات وشبابيك تطل على القلعة. وبها بيوت ومساكن نحو سبعين مسكنا وهو ثلاث طبقات: طبقتان مفية) وطبقة مسقوفة. وبها أمكنة الزردخانات فسيحة وسيعة. وبها أهرا. الفلة مقبية. وبها صهاريج سليمة المياه. وعدة الأرجة إلى القلعة والباشورة ستة أبرية. وعثمرة بنات )، طول البدنة ثمانية عشر باعة، يغلق على الجميع باب صغير عال عن القلعة بنحو عشرين درجة في الصخر، ثم ينزل إلى القلعة الكبرى ؛ وطولها من تحت القلعة إلى آخرها المياة القلعة الجديدة مائتان وخمسون باعا. و بها بيوت ومساكن نحو مائتين وسبعين يتا ومسكنا وهي ثلاث طبقات أيضا: مقبية طبقتان ومسقوف » واحدة، والجميع على المتر المالى الشام ليس له قرار، في واد عميق فيه الماء. ومنه ينزل سراب إلى قبو معمول با برجة وشراريف، نحو أربعمائة وسبعين درجة ينزل إلى الماء، ويغاق عليه بابان. وفي أول المدينة التي من تحت القلعة برجان، وفي آخرها برجان و بدنات طوال الشراريف، وعدة الشراريف من تحت القلعة إلى آخر القلعة مائتان وخمسون شرافة من يد الدرب، وكذلك في الشرق. ولهذه القلمة درکه بثلاثة أبواب، و بابها يفتح إلى الشمال، وداخل الدركاه داناه. ثم تخرج من الباب الذي قلدركاه طالب النزول إلى أسفل: إلى حوش لاصق بالقلعة على صخر بخندق نحو عشرة باعات ، وسنة أرجة وسبع بنات، ويغلق عليها بابان. ولما جسر يخرج منه إلى الربض التحتانی
পৃষ্ঠা ২৮