============================================================
(38) المسخن الحاصل من النضب ولهذا فانوا للمدعو له اقر الله عينك اى جعل دمعها باردأ من فرط السرور وقالواللمدعو عليه سخن الله عينك اى جعل دممها حارا اغرط النم وكثيرا مايكون بين طبقات العين رطوبات فضلية محتبسة فاذا سخنت طبفات العين إما بدواء حاريرد علبها كالاكل الحانة ونحبها وإما بملاقاة شمس حادة واما بورود بخار مسخن من الدماغ فتدفع تلك الرطوبات بالدمع من غير بكاء وانما يمكن لبعض
الاشخاص ان يبكي باحدى عينيه دون الأخرى لاحتلاف مزاج شتي الدماغ في ذلك الشخم لانه تبين في علم التشريح أن كل واحد من ال يطون الدماغ الثلاتة اعفي المقدم الشتمل على الحس المشترك والخيال ال والبطن الارسط المشتمل على الفكر والوهم والبطان امؤخر المشتمل ل على القوة الذاكرة منصفه في طولها وأن مزاج كل واحد من الشقين خلف الآخر ولذلك تقع انقوة فى احد شقي الوجه دون جميعه ولما كانت هذه الرطوبة الماتيه اعنى الدمع اما بحصل عن الطف البخارات
فتشبه الماء القراح في لونه وقوامه واما في طعمه فلاء بل رعما مالت الى الاحتراق فكانت مالحة وقد تشئد حرارتها فتكون حريقة فريما قرحت الجفون وخددت الخدود ولما كان اصل هذه الرطوية من اخلاط الحسد التي هي محمولة في الدم وإنما تستحيل الى البياض بطبغ الحرارة الغريزية كما فى المني وبحوه فاذا لم يتم طبخها جاز ان توجد على ال لون الدم وان كان ذلك بادرا كما يوجد ذلك عند المكثين من الجماع دما قايا واذا قلت هذه المادة لكثرة البكاء وحفاف الدماغ وامتسلاء النفس عليه ودام سبيه الفاعل مع قلة سببه المادي فيوجد من الدمع القليل ولا يجد له مددا فيقف ويتخير واذا ورد على التفس شاغل قوي
পৃষ্ঠা ৩৯