155

تسهيل السابلة لمريد معرفة الحنابلة

تسهيل السابلة لمريد معرفة الحنابلة

সম্পাদক

بكر بن عبد الله أبو زيد

প্রকাশক

مؤسسة الرسالة للطباعة والنشر والتوزيع

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى

প্রকাশনার বছর

١٤٢٢ هـ - ٢٠٠١ م

প্রকাশনার স্থান

بيروت - لبنان

জনগুলি

أعطيتك نصف ما عندنا، فجئت يومًا فأطلت القعود فخرج ومعه أربعة أرغفة، فقال: يا أبا سعيد هذا نصف ما عندنا. فقلت: يا أحمد هذه الأربعة الأرغفة أحب إليَّ من أربعة آلاف من غيرك.
وقال يحيى بن هلال الوراق: جئت إلى ابن نُمير فشكوت إليه، فأخرج إليَّ أربعة دراهم، وقال: هذا نصف ما عندنا وجئت إلى أحمد بن حنبل فأخرج إليَّ أربعة دراهم وقال: هذه جميع ما أملك.
وقال هارون المستملي: قلت لأحمد: ما عندنا شيء، فأعطاني خمسة دراهم، وقال: ما عندنا غيرها.
وقال المروذي: كان أحمد ربما واسى من قوته، جاءه رجل فشكا إليه فقال له: ما عندنا إلا هذا الجذع، فجيء بحمال يحمله، فأخذ الجذع فباعه بتسعة دراهم ودانقين.
وكان أحمد كثير الحياء كريم الأخلاق، يعجبه السخاء.
وقال جعفر بن محمد النَّسائي: قال لي أحمد يوم عيد: أُدْخُل، فدخلت فإذا مائدة وقصعة على الخِوان، وعليها عُراق وقدر إلى جانبه. وقال لي: كُلْ، فلما رأى ما بي قال: إن الحسن قال: والله لتأكلن، وكان ابن سيرين يقول: إنما وضع الطعام ليؤكل، وكان إبراهيم بن أدهم يبيع ثيابه وينفقها على أصحابه، وكانت الدنيا أهون عليه من ذلك، وأومأ إلى جذع مطروح فانبسطت وأكلت.
وقال علي بن يحيى: صليت يوم الجمعة إلى جنب أحمد بن حنبل، فلما سلم الإِمام قام سائل يسأل الناس، فأخرج أحمد قطعة فدفعها إليه، فقال له رجل: ناولني قطعتك ولك بها درهم، فما زال يزيده حتى بلغ خمسين درهمًا، فقال له السائل: لا أعطيك إني لأرجو فيها ما ترجو.
وقال المروذي: كنت مع أبي عبد الله في طريق العسكر ونزلنا منزلًا، فأخرجتُ رغيفًا ووضعت بين يديه كوز ماء، فإذا بكلب قد جاء بحذائه يحرك ذنبه، فألقى إليه

1 / 68