44

Correction of Al-Tanbih

تصحيح التنبيه

তদারক

محمد عقلة الإبراهيم

প্রকাশক

مؤسسة الرسالة

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى

প্রকাশনার বছর

১৪১৭ AH

প্রকাশনার স্থান

بيروت

لقد أجمعت أقوال فقهاء المذهب الشافعي على الاعتراف بالإمامة للرافعي والنووي في تحرير المذهب الشافعي، وإرساء قواعده، وتنقيحه، وأصبحا عمدة لمن جاء بعدهم من فقهاء الشافعية، إليهما ينتهي الاجتهاد، وعلى رأيهما يكون الاعتماد في الفتوى، فاستحقا بجدارة أن يسميا بالمؤسسين الثابتين للمذهب الشافعي. وقد اعتمد المتأخرون ترجيحاتهم في تحديد مذهب الشافعي والقول المعتمد فيه، وأجمع من جاء بعدهم من العلماء على أن القول الراجح في المذهب هو ما اتفق عليه الشيخان - الرافعي والنووي -، فإن اختلفا قدم الإمام النووي ثم الرافعي(١).

يقول الرملي: ((ومن المعلوم أن الشيخين قد اجتهدا في تحرير المذهب غاية الاجتهاد، ولهذا كانت عنايات العلماء، وإشارات من سبقنا من الأئمة متوجهة إلى ما عليه الشيخان، والأخذ بما صححاه بالقبول والإذعان، مؤيدين ذلك بالدليل والبرهان، فإذا انفرد أحدهما عن الآخر، فالعمل بما عليه النووي، وما ذلك إلّ لحسن النية، وإخلاص الطوية (٢).

وقد بلغ الأمر اعتماد المتأخرين من الشافعية على قول الشيخين، أن بعض المشايخ منهم كان لا يجيز أحداً بالإفتاء إلا شرط عليه أن لا يخرج عما صححاه، فإن اختلفا فالنووي))(٣).

يقول المليباري في ((فتح المعين)) والسيد البكري في ((شرح إعانة الطالبين)) عليه: اعلم أن المعتمد في المذهب للحكم والفتوى ما اتفق عليه الشيخان - الرافعي والنووي -، ومحله ما لم يتفق المتأخرون على أن

(١) تحفة المحتاج - ابن حجر جـ١ ص٣٩، الفوائد المدنية للكردي ص٣٤، نقلاً عن فتاوى الشهاب الرملي، بغية المسترشدين، باعلوي ص٢٧٤.

(٢) الفوائد المدنية - الكردي - ص٢٢، نقلًا عن فتاوى الشهاب الرملي.

(٣) نفس المرجع ص٢٠- ٢٢.

44