الانسان أن يتخذها أساسا لحياته ، وإذا أهمل أحدها لم يتحقق اتباع الدين.
والجانب العملي يتألف من مجموعة وظائف أخلاقية عملية تحتوي على وظائف معينة يتقيد بها الإنسان أمام الله تعالى وأمام المجتمعات البشرية.
ومن جهة أخرى فإن النوع الإنساني يتجه نحو الكمال بصورة تدريجية ، والمجتمع البشري يتكامل بمرور الزمان ، وأن ظهور هذا السنخ من التكامل ضروري في الشرائع السماوية ، ويؤيد القرآن الكريم هذا التكامل التدريجي ، الذي يفيد أن الشرائع اللاحقة أكمل من الشرائع السابقة ، بقوله تعالى : « وأنزلنا إليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه من الكتاب ومهيمنا عليه » (1).
ومن هنا نرى أن القرآن الكريم يوضح هذه الحقيقة ويصرح بأن الاسلام هو الدين الذي اختاره لمحمد صلى الله عليه وآله ، وهو آخر الأديان السماوية وأكملها ، وأن كتابه العزيز القرآن لاينسخ ، والنبي الأكرم صلى الله عليه وآله هو خاتم الأنبياء ، وأن الاسلام يحتوي على جميع الوظائف والواجبات ، كما في قوله تعالى : « وإنه لكتاب عزيز * لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه » (2).
وقوله أيضا : « ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين » (3).
পৃষ্ঠা ৩৬