ولاشريك. فإذا ما افترض ثان ، فانه غير الأول قطعا ، وفي النتيجة يكون ، الاثنان محدودان ، متناهيان ، وسيضع كل منهما حدا فاصلا للآخر. فلو افترضنا على سبيل المثال حجما غير محدود وغير متناه ، لايسعنا افتراض حجم آخر إزاءه ، ولو قدر أن افترضنا هذا فان الثاني هو الأول بعينه. فعلى هذا ، فإن الله تعالى أحد لا شريك له.
قال تعالى : « وما كان معه من إله إذا لذهب كل إله بما خلق ولعلا بعضهم على بعض سبحان الله عما يصفون » (1).
« لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا فسبحان الله رب العرش عما يصفون » (2).
معاني صفات الله تعالى
قال الشيخ المفيد رحمه الله : صفات الله تعالى على ضربين :
أحدهما : منسوب إلى الذات ، فيقال : صفات الذات.
وثانيهما : منسوب إلى الأفعال ، فيقال : صفات الأفعال ، والمعنى في قولنا صفات الذات : أن الذات مستحقة لمعناها استحقاقا لازما لا لمعنى سواها ، ومعنى صفات الأفعال : هو أنها تجب بوجود الفعل ولا تجب قبل وجوده ، فصفات الذات لله تعالى هي الوصف له بأنه حي ، قادر ، عالم ألا ترى أنه لم يزل
পৃষ্ঠা ২০