اتى انتهى إلى طرف أوتان (66) . فاستقبل الإسكندرية ، فضل في الصحراء ونفد اااده فلي رجلا مصفر الوجه فناوله رغيفين وغاب عنه . فلما دخل جامع مصرر5 وجد فيه أبا الفضل الجوهري وهو يتكلم . فقال له : ادن يا أبا جبل وهو أول من اناداه ياني جبل . فدنا منه فادا رجل مصفر الوجه قد قام عنه . فقال له الجوهري اتعرف هذا؟ قال : لا . فقال له : هو الرجل الذي ناولك الرغيفين في الصحراء وحدثني أبو القاسم عبد الرحمن بن محمد(65) ومحمد ين علي بن عبد الله انصاري (55) ومحمد بن خالص الأنصاري (60) قالوا كلهم : حدثنا ابو محمد عبد الله بن عنمان الصنهاجي المعروف بالزرهوني عن ابي الحسن بن حرزهم ، وبعضهم حديثه زيادة على صاحبه فجمعت ذلك كله ، آن آبا جبل كان جزارا يفاس الفكان يتورع في البيع والشراء فلا يشتري الغنم إلا من قوم يعرف طيب مكسبهم ولا ايع إلا من قوم بأعيانهم يقطع لكل واحد منهم قدر ما يكفيه .
الكان إذا صلى الصبح اقام في المسجد إلى أن يصلي الضحى ويتعالى النهار فيخرج إلى دكانه بالسوق وقد دبح تلامذته الغنم وأعدوها للبيع فيختطفها المبتاعون ي ذهب ويغتسل ويتوضا ويدخل المسجد ولا يزال متنفلا إلى أن يصلي الظهر ثم لا الزال متنفلا كذلك إلى آن يصلي العصر. ثم يجلس إلى حلقة الذكر والفقه إلى أن اصلي المغرب ، ثم لا يزال متنفلا إلى أن يصلي العشاء الآخرة فيتصرف إلى أهل ه فيقوم إلى ورده بالليل . فأقام على ذلك اثنى عشر عاما وكان إذا علمه آحد آية من القران أو مسألة من دينه ، أعطاه درهما . فسمع أن الصالحين بأغمات وريكة
هفض إليها وأقام بها سبعة أعوام متفرغا للعبادة ، عم توجه إلى مكة فحج وجاو عن اسماء الأماكن في جبل دون مختلف التأويلات الممكنة لأصل هذه الكلمة (20) 46) قال في الروض المعطار عند ذكر باغاية : وعلى أميال منها جبل أوراس المذكور ، وهو اشق بلاد الغرب وبلد افريقية ، فطرفه من البحر الغرفي حيث البحر المحيط حيت انتهى اقبة المستجاب رحمه الله : وطرفه الثاني في البحر الشرفي بقرب الاسكتدرية وهو االسمى بطرف آوثان الذي إذا عدته المراكب استيشرت بالسلامة.
61) جامع الفسطاط وهي حاضرة مصر . اتظر : الانعصار لواسطة عقدالأمصار. ص 59.
62) في س . وه، أبو القاسم عبد الرحمان بن محمد بن محمد 63) لعله ابن قطرال المتوفى يمراكش ستة 645ه (664) أخذ عته التادلي أخبارا كثيرا ، وهو من أهل مراكش وكان يتردد على سبتة ، وأخوه أبو العباس الأنصاري مترجم له في التشوف تحت رقم 234.
অজানা পৃষ্ঠা