ولتأييد هذا الفرض شواهد كثيرة جدا قيدناها في مطالعاتنا، وسنكتفي منها بالمهم في هذا الباب.
فقد حدث اليافعي أن لباس الصوف كان غالبا على المتقدمين من سلف الصوفية لكونه أقرب إلى الخمول والتواضع والزهد؛ ولكونه لباس الأنبياء عليهم الصلاة والسلام، وقد جاء أن رسول الله
صلى الله عليه وسلم
كان يركب الحمار ويلبس الصوف، وعنه
صلى الله عليه وسلم
أنه قال: «مر بالصخرة من الروحاء سبعون نبيا حفاة عليهم العباء يؤمون البيت الحرام». وعنه
صلى الله عليه وسلم
أنه قال: «يوم كلم الله تعالى موسى عليه السلام كان عليه جبة من صوف وسراويل من صوف وكساء من صوف». وقيل: إن عيسى عليه السلام كان يلبس الصوف والشعر ويأكل من الشجر ويبيت حيث أمسى. وقال الحسن البصري (رضي الله عنه): لقد أدركت سبعين بدريا كان لباسهم الصوف.
12
وهذا الكلام صريح في أنه كان مفهوما أن الأنبياء والصالحين كانوا يؤثرون لبس الصوف.
অজানা পৃষ্ঠা