حسبك يا هورتانسيو، لست تعرف ما للذهب من قوة الأثر. اذكر لي اسم والدها واسترح، فإني ملاقيها ولو صخبت كالرعد حين تتقصف السحب في الخريف.
هورتانسيو :
أبوها اسمه بابتستا مينولا، وهو رجل لطيف المعشر حلو المجاملة، واسمها كاتارينا مينولا المعروفة في بادوا بلسانها السالق السلط.
بتروشيو :
إني أعرف أباها، ولكني لا أعرفها، وهو يعرف المرحوم أبي حق المعرفة، لن أرقد في الفراش يا هورتانسيو حتى أراها؛ ولذلك أستميحك العذر في تركك الآن عند أول مقابلة إلا إذا شئت أن تصحبني إلى دارها.
جروميو (إلى هورتانسيو وقد شدهه ما رأى من تسرع بتروشيو) :
أتوسل إليك يا سيدي أن تدعه يذهب قبل أن يتغير مزاجه. يا إلهي! لو كانت تعرفه حقا كما أعرفه أنا لوجدت أن التقريع والسلق لا يجدي منه شيئا. نعم، قد ترميه بعشر مترادفات أو أكثر من أسماء الأوغاد، ولكنه لن يتأثر بشيء منها. وإذا هو أخذ يتكلم فسيغرق في خطاباته الفارغة. وأقول لك يا سيدي إنها إذا احتملته قليلا فسيجعل على وجهها من دهشتها صورة تتلف سحنتها، فإذا عيناها قد أصبحتا كعيني الهرة شاخصتين لا تكادان تنظران! لا ، إنك لا تعرفه يا سيدي.
هورتانسيو (يتذكر أنه إذا تزوجت كاتارينا خلا الجو له ليعمل على تحقيق آماله في زواج بيانكا) :
مهلا يا بتروشيو سأذهب معك؛ فإن كنزي في وديعة بابتستا، في يده متعة حياتي ابنته الصغرى بيانكا الجميلة، إنه يحجبها عني وعن غيري من خطابها ومنافسي في هواها، زاعما أن من المستحيل - لما ذكرت لك من سيئات كاتارينا - أن يتقدم أحد إليها راغبا في زواجها؛ ولذلك قرر بابتستا أن لا يدنو أحد من بيانكا حتى تجد كاتارينا اللعينة من يتزوجها.
جروميو :
অজানা পৃষ্ঠা