ربعي، والراية بيد زيد مولى [74- ب] عمر بن سعد.
وعبأ الحسين- (عليه السلام)- أيضا أصحابه، وكانوا اثنتين وثلاثين فارسا وأربعين راجلا.
فجعل زهير بن القين على ميمنته، وحبيب بن مظاهر على ميسرته، ودفع الراية إلى أخيه العباس بن علي، ثم وقف ووقفوا معه أمام البيوت.
وانحاز الحر بن يزيد الذي كان جعجع بالحسين إلى الحسين، فقال له: قد كان مني الذي كان، وقد أتيتك مواسيا لك بنفسي، أفترى ذلك لي توبة مما كان مني؟
قال الحسين: نعم، إنها لك توبة فأبشر، فأنت الحر في الدنيا وأنت الحر في الآخرة إن شاء الله.
قالوا: ونادى عمر بن سعد مولاه زيدا أن قدم الراية، فتقدم بها وشبت الحرب، فلم يزل أصحاب الحسين يقاتلون ويقتلون، حتى لم يبق معه غير أهل بيته.
فكان أول من تقدم منهم فقاتل علي بن الحسين، وهو علي الأكبر، فلم يزل يقاتل حتى قتل، طعنه مرة بن منقذ العبدي، فصرعه وأخذته السيوف فقتل.
ثم قتل عبد الله بن مسلم بن عقيل، رماه عمرو بن صبيح الصيداوي فصرعه.
ثم قتل عدي بن عبد الله بن جعفر الطيار، قتله عمرو بن نهشل التميمي.
ثم قتل عبد الرحمن بن عقيل بن أبي طالب، رماه عبد الله بن عروة الخثعمي بسهم فقتله،
ثم قتل محمد بن عقيل بن أبي طالب، رماه لقيط بن ناشر الجهني بسهم فقتله،
ثم قتل القاسم بن الحسن بن علي بن أبي طالب، ضربه عمرو بن سعد بن مقبل الأسدي،
ثم قتل أبو بكر بن الحسن بن علي، رماه عبد الله بن عقبة الغنوي بسهم فقتله.
قالوا: ولما رأى ذلك العباس بن [75- ألف] علي قال لأخوته عبد الله وجعفر وعثمان بني علي- عليه و(عليهم السلام)- وأمهم جميعا أم البنين العامرية من آل الوحيد:
পৃষ্ঠা ১৫১