290

طريق الهداية مبادئ ومقدمات علم التوحيد عند أهل السنة والجماعة

طريق الهداية مبادئ ومقدمات علم التوحيد عند أهل السنة والجماعة

প্রকাশক

حقوق الطبع محفوظة للمؤلف

সংস্করণের সংখ্যা

الثانية ١٤٢٧هـ

প্রকাশনার বছর

٢٠٠٦م

জনগুলি

وعن أبي هريرة ﵁ أن رسول الله ﷺ قال: "ذروني ما تركتكم؛ فإنما هلك من كان قبلكم بكثرة سؤالهم، واختلافهم على أنبيائهم، فإذا أمرتكم بشيء فأتوا منه ما استطعتم، وإذا نهيتكم عن شيء فدعوه" ١.
وقال ﷺ: "إن الله ﷿ فرض فرائض فلا تضيعوها، وحرم حرمات فلا تنتهكوها، وحد حدودًا فلا تعتدوها، وسكت عن أشياء من غير نسيان، فلا تبحثوا عنها" ٢.
وقال ابن مسعود ﵁: "من علم فليقل، ومن لم يعلم فليقل: الله أعلم، فإن من العلم أن يقول لما لا يعلم: لا أعلم؛ فإن الله قال لنبيه ﷺ: ﴿قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ﴾ [ص: ٨٦] الحديث٣.
وترجم الإمام البخاري ﵀ في كتاب الاعتصام من "صحيحه": "باب: ما يكره من كثرة السؤال، ومن تكلف ما لا يعنيه، وقوله تعالى: ﴿لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ﴾ [المائدة: ١٠١] "، و"باب: ما يذكر من ذم الرأي وتكلف القياس ﴿وَلا تَقْفُ﴾ لا تقل: ﴿مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ﴾ [الإسراء: ٣٦] "٤.
وسأل رجل أبا حنيفة ﵀: ما تقول فيما أحدثه الناس في الكلام في الأعراض والأجسام؟ فقال: "مقالات الفلاسفة، عليك بالأثر وطريق السلف، وإياك وكل محدثة فإنها بدعة"٥.

١ أخرجه البخاري "٧٢٨٨"، ومسلم "١٣٣٧".
٢ رواه الدارقطني في سننه "٤٢"، والحاكم في المستدرك "٧١١٤"، والبيهقي في الكبرى "١٠/ ١٢"، وذكره ابن كثير في تفسير "١/ ٢٧٨" وصححه.
٣ رواه البخاري "٤٧٧٤"، ومسلم "٢٧٩٨".
٤ صحيح البخاري "٦/ ٢٦٥٨".
٥ ذم الكلام للهروي "١٣/ ٣٣٣".

1 / 311