طريق الهداية مبادئ ومقدمات علم التوحيد عند أهل السنة والجماعة
طريق الهداية مبادئ ومقدمات علم التوحيد عند أهل السنة والجماعة
প্রকাশক
حقوق الطبع محفوظة للمؤلف
সংস্করণের সংখ্যা
الثانية ١٤٢٧هـ
প্রকাশনার বছর
٢٠٠٦م
জনগুলি
وما كان -من أمر الله- متعلقًا بعمل فحقه الامتثال بلا تردد، والاتباع بلا هوى.
قال تعالى: ﴿وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ﴾ [الأحزاب: ٣٦] .
وقال سبحانه: ﴿فَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءَهُمْ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنَ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ﴾ [القصص: ٥٠] .
والسنة صنو الكتاب في وجوب التسليم والتعظيم، قال الأوزاعي١ للزهري: يا أبا بكر، حديث رسول الله ﷺ: "ليس منا من لطم الخدود" ٢، و"ليس منا من لم يوقر كبيرنا" ٣، وما أشبه من الحديث ما معناه؟ فأطرق الزهري ساعة، ثم رفع رأسه فقال: "من الله -عز وحل- العلم، وعلى الرسول البلاغ، وعلينا التسليم"٤.
وورد ذلك عن الزهري عقب روايته لحديث: "لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ... "، والحديث رواه الأوزاعي عن الزهري، ثم قال: فقلت للزهري: ما هذا؟
١ في أهل الرواية قال رجل للزهري، قال ابن حجر: "وهذا الرجل هو الأوزاعي "انظرتغليق التعليق "٥/ ٣٦٦"، وسيأتي ما يؤكد ذلك بعد قليل.
٢ أخرجه البخاري "١٢٩٤"، ومسلم "١٠٣" من حديث عبد الله بن مسعود ﵁.
٣ أخرجه أحمد "٢٧٨٢٣"، وهناد في الزهد "١٣٢١"، والبخاري في الأدب المفرد "٣٥٥"، والترمذي "١٩٢٠"، وأبو داود "٤٩٤٣" من حديث أنس بن مالك ﵁، وقد صححه النووي في الرياض، والألباني في صحيح الجامع "٥٤٤٥"، وحسنه العراقي والسيوطي. انظر: الجامع الصغير "٥٤٤٥".
٤ السنة للخلال "٣/ ٥٧٩"، والجامع لأخلاق الراوي، وآداب السامع للخطيب "٢/ ١١١"، وأدب الإملاء والاستملاء للسمعاني "ص/ ٢٦"، وتغليق التعليق لابن حجر "٥/ ٣٦٥-٣٦٦"، وانظر: كتاب خلق أفعال العباد للبخاري "ص/ ٧٦"، والصحيح له "قبل رقم/ ٧٥٣٠" في كتاب التوحيد، والتمهيد لابن عبد البر "٦/ ١٤"، والاعتقاد للبيهقي ص٢٥١، والصواعق المرسلة "٢/ ٧٣٧" "٤/ ١٤٣٢"، وشرح الطحاوية ص٢١٩، والرد على القائلين بوحدة الوجود لعلي بن سلطان الهروي الحنفي ص٤٨، فتح الباري لابن حجر "١٣/ ٥٠٤".
1 / 279