طريق الهداية مبادئ ومقدمات علم التوحيد عند أهل السنة والجماعة

মোহাম্মদ ইউস্রি ইব্রাহিম d. Unknown
109

طريق الهداية مبادئ ومقدمات علم التوحيد عند أهل السنة والجماعة

طريق الهداية مبادئ ومقدمات علم التوحيد عند أهل السنة والجماعة

প্রকাশক

حقوق الطبع محفوظة للمؤلف

সংস্করণের সংখ্যা

الثانية ١٤٢٧هـ

প্রকাশনার বছর

٢٠٠٦م

জনগুলি

قال الشهرستاني الأشعري في سبب التسمية: "إنه سمي بهذا الاسم لمقابلتهم الفلاسفة في تسميتهم فنا من فنون علمهم بالمنطق، والمنطق والكلام مترادفان"١. ٣- وقال شارح الطحاوية: "إنما سمي هؤلاء أهل الكلام؛ لأنهم لا يفيدوا علما لم يكن معروفا، وإنما أتوا بزيادة كلام قد لا يفيد"٢. ومع أنهم كانوا كما قال شارح الطحاوية، بل وقد جاءوا بما يضر من الكلام، فإنهم يفخرون بعد ذلك بالكلام وصنعته، يقول يحيى بن عدي مشيرا إلى طائفة من المتكلمين: "إني لأعجب كثيرا من قول أصحابنا إذا ضمنا وإياهم مجلس، قولهم: نحن المتكلمون، نحن أرباب الكلام، والكلام بنا صح وانتشر، كأن سائر الناس لا يتكلمون، أو ليسوا أهل كلام، لعلهم عند المتكلمين خرس أو سكوت"٣. ٤- وأخيرًا لعله من أهم أسباب التسمية بعلم الكلام أنه ليس تحته، أو من ورائه عمل نافع، قال مالك بن أنس رحمه الله تعالى: "الكلام في الدين أكرهه، لم يزل أهل بلدنا يكرهونه، وينهون عنه..، لأني رأيت أهل بلدنا ينهون عن الكلام في الدين إلا ما تحته عمل"٤. ثم إن علماء الإسلام الثقات، وأحبار العلم الكبار، من مثل: مالك والشافعي وأحمد وأبي حنيفة، قد زجروا عن علم الكلام وبالغوا في النهي عنه، فقال الشافعي ﵀: "حكمي في أصحاب الكلام أن يضربوا بالجريد، ويطاف بهم العشائر، ويقال: هذا جزاء من ترك الكتاب والسنة وأخذ في الكلام"٥.

١ الملل والنحل للشهرستاني "١/ ٣٠". ٢ شرح العقيدة الطحاوية لابن أبي العز الحنفي "١/ ٢٤٢". ٣ تاريخ الفكر الفلسفي في الإسلام د. محمد علي أبو ريان ص١٣٢. ٤ مختصر جامع بيان العلم وفضله لابن عبد البر ص١٥٣. ٥ الإحياء للغزالي "١/ ١٣٠".

1 / 123