طريقك الى الإخلاص والفقه في الدين
طريقك الى الإخلاص والفقه في الدين
প্রকাশক
دار الاندلس الخضراء
সংস্করণের সংখ্যা
الأولى
প্রকাশনার বছর
١٤٢١هـ/ ٢٠٠١م
জনগুলি
والحركة؛ فلا يكون مهرِّجًا ثرثارًا مهذارًا فيُحْتقر، ولا حادًّا صَلِفًا فيُهْجر.
٣٦- مِن علامات الفقه أن يُفَرِّق الإنسان، عند طلبه للعلوم، بَيْنَ ما هو مِن قبيل الغاية، وبين ما هو مِن قبيل الوسيلة؛ فما كان منها وسيلةً لغيره أُخذ منه ما يُتوسَّل به لغيره دون الإطالة فيه.
وهذه النظرة المنهجية مهمة عند التفقه في الدين. ومِن تطبيقات هذا، مثلًا: عند دراسة علوم الوسائل: كاللغة، والأصول، والمصطلح، وأصول التفسير؛ فإننا نأخذ منها ما يُعيننا في الوصول للغاية التي من أجلها اتّجهنا إلى دراسة هذه العلوم؛ فلا ننشغل بها عن الغاية منها"١"، فنظل ندرس اللغة، مثلًا، ونحفظ ونقرأ ولم تستقم ألسنتنا أو فهمنا للكلام.
ونظل ندرس الأصول بمعزل عن الفقه، والمصطلح بمعزل عن الحديث، وهكذا مما يُعدّ قصورًا في الفهم"٢".
٣٧- من علامات فقه المرء عنايته بالوقت، واستثماره لتحصيل الفقه في الدين،
(١) لأنها علوم آلات يراد بها غيرها، "وكل شيء يطلب لغيره لا ينبغي أن يُنسى فيه المطلوب"، على حدِّ قول المقدسي الذي مضى نقله في: ص٢٠. (٢) ويقترح للأخذ بهذا المطلب اتّباع ما يلي: ١- إدراك أن علوم الوسائل علومٌ عمليَّة، تحتاج لممارسة وتطبيق، فهي تؤخذ من الناحية النظرية بما يخدم الهدف من التطرق لها أصلًا، ويبقى بعد ذلك القسم الأكبر للتطبيق والممارسة. وهذا الكلام ينطبق على علوم اللغة، والأصول، والمصطلح، وأصول التفسير، وغيرها مما هو وسيلة لغيره في طلب العلم والفقه في الدين. ٢- ينبغي أن يكون التطبيق والممارسة على يدِ عالِمٍ خبير بهذا، مؤهَّلٍ له. ٣- يحتاج الإنسان إلى مراجعةٍ لِمَا كُتِب في علوم الوسائل؛ ليعرف ما يحتاجه للوصول للغاية منها، وما لا يحتاجه.
1 / 109