তারিখ উম্মা কাসর রাশিদুন
عصر الخلفاء الراشدين: تاريخ الأمة العربية (الجزء الثالث)
জনগুলি
صلى الله عليه وسلم ، فلما أتموا ذلك لزم علي بيته حينا من الدهر يترضى السيدة فاطمة حين لم يقض لها أبو بكر بما طالبت به من مال أبيها، وظلت غضبى إلى أن ماتت، فبعث علي إلى أبي بكر: ائتنا ولا يأتنا معك أحد، وكره أن يأتيه عمر لما يعلم من شدته، فقال عمر: لا تأته وحدك، فقال أبو بكر: لآتينهم وحدي، وما عسى أن يصنعوا بي؟ فانطلق حتى دخل على علي وقد جمع بني هاشم عنده، فقام علي، فحمد الله وأثنى عليه بما هو أهله ثم قال: أما بعد فإنه لم يمنعنا أن نبايعك يا أبا بكر إنكارا لفضيلتك ولا نفاسة عليك بخير ساقه الله إليك، ولكنا كنا نرى أن لنا في هذا الأمر حقا فاستبددتم به علينا ... ثم ذكر قرابته من رسول الله وحقه، فلم يزل يذكر ذلك حتى بكى أبو بكر.
فلما صمت علي تشهد أبو بكر، فحمد الله وأثنى عليه بما هو أهله، ثم قال: أما بعد، فوالله لقرابة رسول الله
صلى الله عليه وسلم
أحب إلي أن أصلهم من قرابتي، وإني والله ما آلو بكم في هذه الأموال التي كانت بيني وبينكم على الحد، ولكن سمعت رسول الله
صلى الله عليه وسلم
يقول: «نحن معاشر الأنبياء لا نورث، ما تركناه صدقة»، إنما يأكل آل محمد في هذا المال، وإني والله لا أذكر صنعة فيه إلا صنعته إن شاء الله تعالى، ثم قال علي: موعدك للبيعة العشية، فلما صلى أبو بكر الظهر أقبل على الناس ثم عذر عليا ببعض ما اعتذر به، ثم قام علي فعظم من حق أبي بكر، فذكر فضيلته وسابقته، ثم مضى إلى أبي بكر فبايعه وأقبل الناس إلى علي فقالوا: أصبت وأحسنت.
6
وهكذا تمت البيعة لأبي بكر فقبلها وهو كاره، ولما رأى إجماع الناس على بيعته دعته نفسه إلى الاستقالة؛ فقد روي عن زيد بن أسلم أنه قال: دخل عمر على أبي بكر وهو آخذ بطرف لسانه: إن هذا أوردني الموارد، ثم قال: يا عمر لا حاجة لي في إمارتكم، فقال عمر: والله لا نقيلك ولا نستقيلك؛ قدمك رسول الله، فمن ذا الذي يؤخرك؟ ولما استخلف أبو بكر قال: لقد علم قومي أن حرفتي لم تكن تعجز عن مئونة أهلي، وشغلت بأمر المسلمين، فسيأكل آل أبي بكر من هذا المال ويحترف للمسلمين.
الفصل الثالث
في أعماله، في خلافته
অজানা পৃষ্ঠা