উত্থানের যুগ: আরব জাতির ইতিহাস (দ্বিতীয় পর্ব)
عصر الانطلاق: تاريخ الأمة العربية (الجزء الثاني)
জনগুলি
في مبادئ الإسلام
الإسلام في اللغة: الطاعة والانقياد والمسالمة والمتابعة، ويطلق في الاصطلاح على استسلام المرء إلى الله، وانقياده لأوامره، واجتناب نواهيه، ومتابعته لما جاء به النبي محمد
صلى الله عليه وسلم
خاتم النبيين. وليس في الإسلام بدع لم يكن معروفا من قبل، فأركانه الخمسة مقررة جاء بها الأنبياء والرسل قبل، لكن الشيء الجديد الذي جاء به الرسول العربي هو تعميم الرسالة المحمدية لأهل الكون جميعه تحت راية واحدة هي راية الدين الإسلامي. نعم إن الإسلام هو تجديد للنبوات السماوية القديمة وتقويم لما حرفه الناس من ديانات السماء التي أوحاها الله إلى رسله، فأحيت قلوبهم وقومت اعوجاجهم، حتى بعث الله محمد بن عبد الله العربي القريشي الأمي بدينه الجديد لإصلاح ما أفسد الناس من ديانات الأنبياء الأقدمين الذين قص علينا أمرهم في القرآن الكريم أو لم يقصص، قال تعالى:
شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي أوحينا إليك وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه كبر على المشركين ما تدعوهم إليه الله يجتبي إليه من يشاء ويهدي إليه من ينيب * وما تفرقوا إلا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم ولولا كلمة سبقت من ربك إلى أجل مسمى لقضي بينهم وإن الذين أورثوا الكتاب من بعدهم لفي شك منه مريب * فلذلك فادع واستقم كما أمرت ولا تتبع أهواءهم وقل آمنت بما أنزل الله من كتاب وأمرت لأعدل بينكم الله ربنا وربكم لنا أعمالنا ولكم أعمالكم لا حجة بيننا وبينكم الله يجمع بيننا وإليه المصير .
وللإسلام أركان وقواعد، أما الأركان فخمسة؛ وهي: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت الحرام. وأما القاعدة الأساسية التي يقوم عليها بنيانه قد بينها الله في قوله:
وقالوا كونوا هودا أو نصارى تهتدوا قل بل ملة إبراهيم حنيفا وما كان من المشركين * قولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط وما أوتي موسى وعيسى وما أوتي النبيون من ربهم لا نفرق بين أحد منهم ونحن له مسلمون * فإن آمنوا بمثل ما آمنتم به فقد اهتدوا وإن تولوا فإنما هم في شقاق فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم * صبغة الله ومن أحسن من الله صبغة ونحن له عابدون * قل أتحاجوننا في الله وهو ربنا وربكم ولنا أعمالنا ولكم أعمالكم ونحن له مخلصون .
هذه هي القاعدة الأساسية التي بني عليها الإسلام، وهي كما نرى قاعدة تعتمد على أن الإسلام هو الدين الأول الذي بعث به الله أنبياءه ثم حرفه الضالون من بعد، فجاء محمد به خالصا من الشوائب، ورسالة سيدنا محمد هي رسالة عامة للبشر أبيضهم وأصفرهم وأسودهم وأحمرهم، لا فضل لأحد على أحد إلا بالتقوى، ولا امتيازات لعنصر على عنصر ولا لجماعة على جماعة إلا بالصلاح، وأن الإنسان أخو الإنسان والبشر كلهم أبناء أسرة واحدة، وأنها ما صارت قبائل وشعوبا للتخاصم والتشاجر، بل للتعارف والتراحم:
يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم .
وللإسلام شعائر وطقوس تعبدية من حج وصلاة وصوم وزكاة وغير ذلك، ولكل منها حكمة ومزايا يفهمها أهل العلم والزكانة، كما أن للإسلام مبادئ يمكننا إجمالها في النقاط التالية: (1)
অজানা পৃষ্ঠা