উত্থানের যুগ: আরব জাতির ইতিহাস (দ্বিতীয় পর্ব)
عصر الانطلاق: تاريخ الأمة العربية (الجزء الثاني)
জনগুলি
ودفن الرسول يومي الثلاثاء والأربعاء، وصلى الناس عليه أفواجا: الرجال، والنساء، والأطفال، لا يؤمهم أحد. ودفن في ثلاثة أثواب ليس فيها قميص ولا عمامة، ودفن في المكان الذي توفي فيه في جوف الليل، ودخل القبر عليه علي والعباس وولده الفضل وقثم ومولاه شقران، وهم الذين تولوا غسله وتكفينه وأمره كله، وحضرهم أوس بن خولي، ولم يكن شيئا سوى حمل الماء. وكان غسله في قميص من بئر يقال لها قوس ثلاث غسلات بماء وسدر، وجعل علي على يده خرقة وأدخلها تحت القميص، وحفر له أبو طلحة الأنصاري، ورش قبره الطاهر بالماء بلال مؤذنه، ووضع شقران في حفرته قطيفة نجرانية حمراء أصابها يوم خيبر، وكان رسول الله يلبسها ويفرشها، فطرحها تحته، وقال: لا يلبسها أحد بعدك. وبنى في قبره اللبن، يقال تسع لبنات، ورفع قبره عن الأرض قدر شبر.
7
ولما فرغوا من دفنه خرجت فاطمة فقالت لعلي: يا أبا الحسن، دفنتم رسول الله؟ قال: نعم. قالت: كيف طابت قلوبكم أن تحثوا التراب عليه، أليس كان نبي الرحمة؟ قال: نعم، ولكن لا مرد لأمر الله. فقعدت تندب على رسول الله وتقول: وا أبتاه، وا رسول الله، وا نبي الرحمتاه، الآن لا يأتي الوحي، الآن ينقطع عنا جبريل، اللهم ألحق روحي بروحه، واشفعني بالنظر إلى وجهه، ولا تحرمني أجره وشفاعته يوم القيامة. وأخذت تربة من تراب رسول الله فشمته وأنشأت تقول:
ماذا على من شم تربة أحمد
أن لا يشم مدى الزمان غواليا
صبت علي مصائب لو أنها
صبت على الأيام صرن لياليا
ومما قالته عائشة في ذلك اليوم: يا من لم يشبع من خبز الشعير، يا من اختار الحصير على السرير، يا من لم ينم الليل كله من خوف السعير.
ومما قالته صفية بنت عبد المطلب:
ألا يا رسول الله كنت رجاءنا
অজানা পৃষ্ঠা