আবির্ভাবের যুগ: আরব জাতির ইতিহাস (প্রথম খণ্ড)
عصر الانبثاق: تاريخ الأمة العربية (الجزء الأول)
জনগুলি
51
فهذا يدلك على كثرة الكتاب بين الناس في صدر الإسلام، وأن الأمر لم يكن كما ذهب إليه المؤرخون القدامى من أن كتاب مكة يوم جاء الإسلام لم يتجاوزوا السبعة عشر.
وأما الأدلة العلمية الحديثة فقد بحثها المستشرق المؤرخ الإيطالي البرنس كايثاني في الفصل الذي كتبه، نشأة الخط العربي، وأثبت فيه بالأدلة المادية والاكتشافات النقشية والوثائق الخطية، وبخاصة في الشام والجزيرة، أن الخط العربي قديم الوضع، وأن الكتابة كانت رائجة في الجزيرة ومشارف الشام قبل البعثة النبوية بكثير،
52
ثم إن وجود الكتابيين بكثرة في الحجاز واليمن ومشارف الشام من يهود ونصارى، وصلتهم القديمة بالعرب؛ يجعل العرب من متهودين ومتنصرين يفيدون من إخوانهم وجيرانهم، فيتعلمون الكتابة والقراءة حتى الكتابة غير العربية من عبرانية وسريانية ورومية ، وقد أمر النبي
صلى الله عليه وسلم
كاتبه زيد بن ثابت - رضي الله عنه - بتعلم العبرية، كما روى البخاري في صحيحه في كتاب بدء الوحي أن ورقة بن نوفل كان قد تنصر في الجاهلية وكان يكتب العبرانية، ويظهر أن الكتاتيب كانت معروفة في الجاهلية في البدو كما كانت معروفة في الحضر، فالمؤرخون يذكرون أن يوسف الثقفي أبا الحجاج كان معلم كتاب في الطائف،
53
ونقل السيد الكتاني عن الماوردي في أدب الدنيا والدين نقلا عن ابن قتيبة : «أن العرب كانت تعظم قدر الخط، وتعده أجل نافع حتى قال عكرمة: بلغ قراء أهل مكة أربعة آلاف، حتى إن الرجل ليغاوي على أنه يعلم الخط لما هو مستقر في نفوسهم عن عظم خطره، وظهور نفعه وأثره، قال الله لنبيه:
اقرأ وربك الأكرم * الذي علم بالقلم ، فوصف نفسه بأنه علم بالقلم كما وصف نفسه بالكرم، عد ذلك من نعمه العظام ومن آياته الجسام حتى أقسم به في كتابه، فقال:
অজানা পৃষ্ঠা