আবির্ভাবের যুগ: আরব জাতির ইতিহাস (প্রথম খণ্ড)
عصر الانبثاق: تاريخ الأمة العربية (الجزء الأول)
জনগুলি
16
والمراد بزندقة قريش أن الزنادقة فيها كانوا ينكرون الحشر، ولا يؤمنون بالآخرة، ويثبتون أكثر من إله، وقد ينكرون الألوهية.
وعلى الرغم من هذا التعدد الديني عند العرب قبل الإسلام، فقد كانوا مشتركين في أمور، وكأنهم قد ورثوها عن أبيهم إبراهيم، فمن ذلك: تعظيم الكعبة - كما أسلفنا - ومن ذلك تقديس الأشهر الحرم، ومنه محافظتهم على طهارات الفطرة التي ابتلي بها إبراهيم، وهي: المضمضة، والاستنشاق، وقص الشارب، والفرق، والسواك، والاستنجاء، وتقليم الأظافر، ونتف الإبط، وحلق العانة، والختان، ومنه الاغتسال من الجنابة، وتغسيل الموتى وتكفينهم والصلاة عليهم ورثاؤهم، وصوم عاشر المحرم، والحج، والعمرة، والإحرام، والطواف، ومسح الحجر الأسود، والسعي بين الصفا والمروة، والتلبية، وكانوا يقفون المواقف كلها، ويهدون الهدي، ويرمون الحجار وغير ذلك من مشاعر الحج، وكانوا يصلبون قاطع الطريق، ويقطعون السارق، ويحكمون باعتزال الحائض ... وأمور أخرى كثيرة أقرها الإسلام.
17
وهناك أمور دينية أخرى اشترك العرب جميعا في الاعتقاد بها على الرغم من تباين مذاهبهم الدينية، ويمكننا إجمال ذلك في النقاط الآتية:
الملائكة:
اعتقد العرب بوجود الملائكة، وقالوا إنها بنات الله، وإن الله سبحانه قد أصهر إلى الجن فكانت الملائكة بناته منهم، وإنهم أجسام نورانية يرسلها الله إلى الناس رسلا مبشرين ومنذرين، وقد غالى بعض العرب فعبد الملائكة تقربا إلى الله. وذهب آخرون إلى أنهم أجسام كاللات والعزى ومناة، وأنها رموز وهياكل مادية تجسدت فيها الملائكة، وقد أشار القرآن إلى بعض هذه الاعتقادات الجاهلية بقوله:
ويوم يحشرهم جميعا ثم يقول للملائكة أهؤلاء إياكم كانوا يعبدون * قالوا سبحانك أنت ولينا من دونهم ،
18
وقوله:
অজানা পৃষ্ঠা