জাতিসমূহের প্রাচীন ও আধুনিক ইতিহাস
تاريخ الطب عند الأمم القديمة والحديثة
জনগুলি
فنسرد تباعا ما عرفه المصريون والعبرانيون والبابليون والآشوريون والكلدانيون والفرس والهنود والصينيون والأحباش والسكيتيون والتتر والترك واليونانيون والرومانيون والمسيحيون والعرب والأوروبيون إلى عصرنا الحاضر، كاشفين القناع عن حقائق غامضة، وأسرار مكتومة أظهرتها الأحافير وأيدتها الآثار، فدعمت التاريخ بدعامة منيعة، وأزالت ما اعترض المؤلفين من غريب المشاكل وعويص الألغاز، وعلى الله الاتكال.
الخلاصة
يلخص من هذا المقال أن الطب انتقل تدريجيا من «طب الهياكل» أو «الطور الخرافي» أو «طور التجارب» المبني على الحدس والأوهام والنحوس، والسعود والتنجيم إلى «الطب العملي»، وهو الذي وضعه أبقراط الملقب بأبي الطب القائل في مقدمة كتابه الفصول: «العمر قصير، والصناعة طويلة، والوقت ضيق، والتجربة خطر، والقضاء عسير.» فجمع هذا النابغة من الألواح المعلقة في الهياكل ومن أفواه المجربين، ومن اختباراته وتحقيقاته ما دونه في الصحف، وأنشأ مدرسة لتلقينه فجرده من الخرافات الدينية والأوهام الفلكية، وبناه على التحقيق.
ثم لما أهمل أمره قيض الله له جالينوس الذي صنف نحو مائتي كتاب في العلوم ومعظمها في الطب، فأنعشه بفضل علاجاته الصحيحة وآرائه الصائبة وأبحاثه المفيدة.
فكان عصره الذهبي عند اليونان بعهد هذين الطبيبين الشهيرين، ثم انتقل من بلاد اليونان إلى البطالسة (أو البطالمة) في مدرسة الإسكندرية الشهيرة، التي كانت إذ ذاك أشبه بأكبر جامعة طبية في أوروبة وأميركة في هذا العصر.
ومن الإسكندرية انتقل إلى العجم بواسطة أطباء اليونان، وخدمة نصارى النساطرة الذين شيدوا له مدرسة جنديسابور، وأقاموا المستشفيات والملتجآت والمارستانات والمستوصفات والمصحات.
ثم انتقل من العجم إلى بغداد بفضل الدولة العباسية، فكان بهذا بدء تطوره العربي الذي سنتكلم عنه مطولا بتفصيل كاف في المقال الثاني - إن شاء الله.
অজানা পৃষ্ঠা