জাতিসমূহের প্রাচীন ও আধুনিক ইতিহাস
تاريخ الطب عند الأمم القديمة والحديثة
জনগুলি
3
والأمزجة الأربعة أي: الصفراوي والبلغمي والسوداوي والدموي.
ولقد تولى كهنة الهياكل الدينية العلاجات، فبنوا الطب على أوهامهم وأهوائهم وخرافاتهم؛ فلذلك جعلوا العلاقة بين الإنسان والأجرام الفلكية والظواهر الجوية أساس طبهم؛ لتأثرهم بها، فشبهوا الإنسان بالفلك زاعمين أن مخارجه كالبروج تبلغ اثني عشر عدا، والحمل والعقرب للعينين، والثور والميزان للأذنين، والجوزاء والسنبلة للمنخرين، والسرطان للفم، والأسد للسرة، والقوس والحوت للثديين، والجدي والدلو للسبيلين.
وجعلوا حواسه الخمسة للمتحيرة الخمسة كقسمة البروج، ونفسه كالشمس بجامع عدم التغير، وعقله كالقمر في النقصان والزيادة والكمال، وعروقه كالدرج ومفاصله كالدقائق، وحالاته كالجهات.
وثبت في اعتقادهم أن البلغم كطعام لم ينضج، والدم كمعتدل النضج والصفراء، كمجاوز الاستواء ولم يحترق، والسوداء كمحترق.
وقال بعضهم في أخلاط الإنسان: الصفراء كالطفل يغضب من كل شيء ويرضى من لا شيء، والدم كالعبد وربما قتل العبد مولاه، والبلغم كالملك الجائر إذا غضب لا يرضى إلا بقتل عضو شريف، والسوداء كاللص الحاذق إذا دخل البيت لا يرضى إلا بسرقة أجل شيء وهو العقل.
وعرفوا أن الدواء يكون إما بالإسهال وله زمن الربيع والخريف، أو باستفراغ الدم وله الربيع فقط، أو بالأشربة ولها الصيف، أو بالمعاجين ولها الشتاء؛ ولذلك كانوا يتحينون للعلاج الأوقات المناسبة المبنية على سعد الطالع للمعالجة، خاصين كل نوع من المرض بحالة تناسبه، وراصدين الكواكب وواضعين التقاويم، يتطيرون ويتفاءلون، وهم أسرى الطبيعة والظواهر الجوية، يؤثر فيهم أقل تغيير، ويخيفهم أدنى طارئ مثل اقتران وكسوف وخسوف ومذنب ونيزك وطالع.
ومن أنواع المعالجات في الطب القديم الكي والفصد والحجامة والإسهال، والمعرقات والمخدرات والمنبهات والمهيجات، والمسكنات من الزرائع البسيطة والتدابير البيتية والوسائط الطبية.
وكثيرا ما كانت أدوية القدماء العوذ والأحجبة والتمائم، والرقي من أنواع السحر والطلاسم التي لا نزال نرى بعضها شائعا إلى اليوم.
فللمصريين والآشوريين واليونان رقى وخرافات هي غريبة في بابها، واتصل كثير منها بالعرب،
অজানা পৃষ্ঠা