أما ديقيوس، فإنه أخذ في قتل النصارى فأتى على خلق منهم، ومنه هرب أصحاب الكهف وكانوا من أهل أفسس. وفي أخبار نصارى الروم ان الله أنشرهم بعد ثلاثماية وتسع سنين من موتهم لملك من ملوك الروم كان يشك في النشور. وأما دقلطيانس وشريكه مقسميانس فإنهما كانا يطلبان النصارى في بلدان الروم، ويأتيان عليهم قتلا وأسرا وسبيا.
قسطنطين، يوليانس:
أما قسطنطين الأول فإنه ملك برومية ثم إنتقل إلى بازونطيا فبنى عليها سورا، وسماها قسطنطينية وجعلها دار الملك ثم فارق عبادة الأصنام ودان بالنصرانية، وذلك في أول سنة من ملكه ولسبع سنين من ملكه. خرجت أمه هيلانى الرهاوية إلى فلسطين وأبوه كان سباها من مدينة الرها، فبنت كنائس الشام ودخلت بيت المقدس، فأنارت خشبة الصليب التي صلب عليها المسيح عليه السلام، زعموا، وظفرت بها ورسمت عليها عيد الصليب وكفت قسطنطين للسعي في ذلك.
وفي السنة التاسعة عشرة من ملكه جمع بنيقية ثلاثماية وإثنا عشر عشر أسقفا حتى وضعوا شرائع النصرانية بعد أن لم تكن، فبعد ذلك تنصر الروم كلهم ثم تنصرت الأرمن من بعدهم. وفي السنة الحادية والعشرين من ملكه طبق جميع ممالكه بالكنائس. وأما يوليانس إبن أخي قسطنطين فإنه فارق النصرانية وعاود الأصنام، وغزا العراق في ملك شابور بن أردشير فقتل بالعراق. وملك شابور على الروم رجلا من البطارقة نصرانيا يقال له بونيانس، فرد الروم إلى أراضيهم.
تيدوسيس، مرقيانس، زنين، نسطاس:
পৃষ্ঠা ৫৯