بنى شاذروان تستر، وهو أحد عجائب المشرق، وأحدث مدنا منها: ني شابور، بي شابور، شادشابور، به أزانديو شابور، شابور خواشت، بلاش شابور، فيروز شابور، فاما نيشابور فمدينة من مدن كورة إيرشهر من كور خراسان. وأما بي شابور فمدينة من مدن فارس وهو إسم الكورة أيضا، ويختصر إسمه بالعربية فيحذف أول كلمة منه ويقال له شابور. وبنى شابور هذه المدينة مستجدة بعد مدينة كان بناها طهمورث، ثم خربها الاسكندر ونسي إسمها الأول فأما شادشابور فمدينة من مدن ميسان كانت تسمى بالنبطية وبها، وأما فيروز شابور فمدينة من مدن العراق، وهي المسماة بالعربية الأنبار.
وأما به أزانديو شابور فمدينة من مدن خوزستان، وهي التي لما عربوها قالوا جندي شابور، وإما اشتقاقها بالفارسية فإن أنديو إسم للانطاكية وبه إسم للخير، ومعناه خير من إنطاكية. وبناء هذه المدينة على صورة رقعة الشطرنج يخرق في وسطها ثمانية طرق في ثمانية طرق، وكانوا يبنون المدن على تصوير أشياء. فمن تلك التصاوير مدينة السوس وهي على صورة باز، ومدينة تستر وهي على صورة فرس.
وفي كتاب صور ملوك بني ساسان أن شعاره كان آسمانجوني وسراويله وشي أحمر، وتاجه أحمر في خضرة، وهو قائم بيده رمح.
هرمز بن شابور:
كان شبيها بجده أردشير في صورته وقده، متناهيا في الأبد والقوة وجرأة الجنان، غير أنه كان في إصالة الرأي غير كامل، وكانت أمه كردزاد التي قد سار بإسمها دستان مشهور، وأحدث البنية التي بدسكرة الملك، وشعاره في كتاب الصور أحمر موشى، وسراويله خضراء وتاجه أيضا أخضر في ذهب، وفي يمناه رمح وفي يسراه ترس وهو راكب أسدا.
পৃষ্ঠা ৩৯