صالح فسلم عليه بالإمارة (1) وأخبره برسول معاوية إليه بعهده على اليمن فمكث سعيد واليا تسعة أشهر. ثم توفى سعيد.
فبعث الضحاك بن فيروز (2) على اليمن فكان واليا عليها حتى توفى معاوية.
فلما استخلف يزيد [3- ب] بن معاوية بعث بحير بن ريشان الحميري على المخلافين وتقبلهما منه ما كانت له ولاية.
وكان يبعث إلى يزيد كل سنة سبعين ما بين وصيفة (3) ووصيف. وكان متجبرا عاتيا. وكان قد وفد عليه رجل من الحجاز من جنب (4) فامتدحه بشعر يقول فيه (5):
بحير بن راشان (6) الذي ساد حميرا
ونائله مثل الفرات غزير
واني لأرجو من بحير وليدة
وذاك من الحر الكريم كثير
فلما أنشد هذا الشعر غضب بحير ثم قال: لا أم لك ترحل إلي من الحجاز لا ترجو مني إلا وليدة لقد صغرت لقدري ثم أمر به فضرب أسواطا،
পৃষ্ঠা ২৮