============================================================
يلة ابن واصل من حدل كتب والخطيب "فخر الدى بن الكري"، والخطيب "أصيل الدين الاسعردي"، وغيرهم من أهل الفضل والأدباء والشعراء(1).
وحضر المؤلف يوما مجلس السلطان وهو يسأل عن حديث لايعم العبذ ضقب" فأجاب عن ذلك، فكان "المعظم" يثني عليه . ولم يزل ملازما مجلسه إلى أن عاد مع الأمير احسام الدين" إلى القاهرة، وقرر عند ذلك تأليف كتاب باسم "المعظم" والعودة إليه (2).
و فا كان بالتصورة، ركب مع قاضي مضر لاعماد الدين بن القطب" وصهر القاضي زوج أخته، الشريف اعماد الدين9، ووقفوا في البز الغريي، وبينهم وبين الفرنج النيل، فكاتوا يشاهدون وقائع الحرب عن كثب(11 وفي الثاني من ذي الحجة 647ه. تقدم "المعظم" إلى الأمير "حسام الدين بالعودة إلى القاهرة، والاقامة بدار الوزارة نائبا للسلطنة، وخلع "المعظم4 على المؤلف، ودخل القاهرة في الرابع من ذي الحجة(4).
وعاد السلطان المعظم فأرسل في الخامس من المحرم 648ه. يطلب من الأمير حسام الدين آن يقدم عليه، وهذه المرة تأخر المؤلف عن مرافقته ليتفرغ لأنجاز كتاب عمله باسم "المعظم" في الهينة، سماه "التخبة الملكية في الهيتة الفلكية"، وضم اليه تاريخا كان الفه باسم الملك الصالح، هو كتابنا هذا "التاريخ الصالحي". ثم توجه يوم الأحد الثامن والعشرين من المحرم حاملا الكثابين، فبات بقليوب، ورحل منها الى مرضفا وبات فيها، وفي صباح اليوم الأخير من المحرم علم بمقتل السلطان، فاتصرف عايدا الى القاهرة فوصلها آخر النهار (5).
وفي شهر جمادى الآخرة سنة 649ه. سافر المولف إلى الحجاز الحج مع الأمير حام الدين، عن طريق النيل إلى قوص، ومتها إلى غيناب، ثم إلى جدة، ودخلا مكة المكرمة محرمين في أواخر شهر شعبان، وأقاما بها شهور رمضان وشؤال، وذي القعدة. ثم توخها إلى المدينة المورة، وفيها رأى قبري الملك الأفضل نجم الدين آيوب بن شاذي، والد الملوك الأيوبيين وأخبه أسد الدين شيركوه، في مدرسة بنيت لهما بالمدينة بازاء حجرة النبي11، ومنها إلى ينبع حيث مكثا بها خمسة عشر يوما، ثم سافرا إلى مصر على الهجن، نوصلا إلى القاهرة بعد خمة عشر يوما أخرى(2).
(1) مفرج الكروب 2/ ورقة 119، 120. (2) مفرج الكررب 6/ ورقة 120، (3) مفرج الكروب 121/6، (4) مفرج الكروب 6/ 121.
5) مفرح الكروب 131/6، 142(1) مفرج الكروب 230/6، 141.
(7) مفزج الكروب 173/6.
পৃষ্ঠা ১৫