وإليك فقرة من جريدة «الاجيبسيان غازت» في القاهرة أيضا: «وللفقيد جملة رحلات في أوروبا وتونس والجزائر مع عدة تآليف غراء فريدة في بابها، وكان عزيزا بين قومه، محبوبا لدى العظماء، مقربا من الملوك والأمراء، فكانوا يقدمون له أنفس الهدايا وأسمى النياشين الافتخارية، وقد أنشأ الجوائب في الآستانة العلية متوليا تحريرها، فنال أعظم شهرة في حسن التعبير والتحبير وبلاغة الإنشاء وفصاحة العبارة، وأحرزت الجريدة بذلك أهمية ما نالتها قط جريدة عربية لا قبلها ولا بعدها، ولا شك أننا بفقد هذا العلامة العظيم فقدنا أعظم ركن للأدب.
وكان لأحمد فارس مراسلات مع عظماء العالم وملوكهم، وقد وجدوا بين أوراقه بعد وفاته مئات من هذه الرسائل التي تدل على علو منزلته وسعة معارفه واشتهار صيته، ومما يؤخذ عليه إطالة لسانه وقلمه في حق الذين ناظروه من جهابذة العلم أثناء مجادلاته معهم، كما أثبتنا ذلك عندما ذكرنا أخبار جريدة «الجوائب».
الفصل الخامس
الكونت رشيد الدحداح
فتاهت أرض باريس افتخارا
وعزت إذ حوت شهما هماما
غدا في تربها كنزا دفينا
وجاور في الثرى قوما فخاما
فقلت مؤرخا ذكراه توا
إلى باريس إحمل لي سلاما
অজানা পৃষ্ঠা