46

تنبيه

والمراد بالأحرف السبعة: سبعة أوجه من المعاني المتفقة بالألفاظ المختلفة، نحو: أقبل وهلم وتعال وعجل وأسرع وأخر وأمهل وامض واسر، وهذا الوجه هو ما اختاره محمد بن جرير الطبري في مقدمة تفسيره

5

وقال: والدلالة على صحة ما قلناه ما تقدم ذكرنا له من الروايات الثابتة عن عمر بن الخطاب وعبد الله بن مسعود وأبي بن كعب - رضي الله عنهم - أنهم تماروا في القرآن فخالف بعضهم بعضا في نفس التلاوة دون ما في ذلك من المعاني، وأنهم احتكموا فيه إلى النبي

صلى الله عليه وسلم

فاستقرأ كل رجل منهم ثم صوب جميعهم في قراءتهم على اختلافها، حتى ارتاب بعضهم لتصويبه إياهم، فقال النبي

صلى الله عليه وسلم

للذي ارتاب منهم عند تصويبه جميعهم: «إن الله أمرني أن أقرأ القرآن على سبعة أحرف»، فمفاد هذا الكلام أن قول النبي

صلى الله عليه وسلم

للمختلفين في نفس التلاوة: «إن الله أمرني أن أقرأ القرآن على سبعة أحرف» يكشف أن سبعة أحرف هي ألفاظ مختلفة لمعنى واحد.

অজানা পৃষ্ঠা