وفيهَا حصل بِمَدِينَة زبيد وضواحيها زلازل وتواترت لَيْلًا وَنَهَارًا وأشفق النَّاس مِنْهَا وَلَا حول وَلَا قُوَّة إِلَّا بِاللَّه
وَفِي منتصف لَيْلَة الْأَرْبَعَاء التَّاسِع عشر من رَجَب مِنْهَا توفّي الْفَقِيه الْعَلامَة الصَّالح سراج الدّين عبد اللَّطِيف بن مُحَمَّد بن يحيى الجهمي صَاحب قَرْيَة الْمِصْبَاح من أصَاب بِبَلَدِهِ وَكَانَ مُعْتَمد أهل أصَاب ومرجعهم وحاكمهم وعالمهم قَرَأَ على الْفَقِيه أبي بكر البليما والفقيه مُحَمَّد بن أَحْمد مفضل الوَاسِطِيّ وَالْقَاضِي جمال الدّين مُحَمَّد بن حسن القماط والفقيه مُوسَى بن زين العابدين الرداد وأنتفع بِهِ كثيرا ﵀
وَفِي يَوْم الْجُمُعَة السَّابِع وَالْعِشْرين من شعْبَان توفّي الإِمَام مُحَمَّد بن نَاصِر صَاحب صنعاء ﵀
وَفِي لَيْلَة الْأَرْبَعَاء الثَّالِث من شهر شَوَّال توفّي الْفَقِيه رَضِي الدّين أَبُو بكر بن عمر البليما وَكَانَ عَارِفًا بِعلم اللُّغَة والعربية بزبيد وَدفن صبيحتها عِنْد خواله بني النَّاشِرِيّ ﵀
وفيهَا حصل بِمَدِينَة زبيد ونواحيها وبمدينة عدن وَالْجِبَال مرض يعرف بشمندله وَهُوَ ريح يَأْخُذ المفاصل والأعضاء وَيمْنَع من الْحَرَكَة ثَلَاثَة ايام يكون مَعَه حمى ثمَّ تَزُول وَهُوَ سليم وَلَا حول وَلَا قُوَّة إِلَّا بِاللَّه
سنة تسع بعد التسْعمائَة ٩٠٩ هـ
وَفِي سنة تسع كَانَ يتَرَاءَى للنَّاس فِي مَا بَين حَائِط دَار الشَّجَرَة وَمَسْجِد الحما رجل طَوِيل يزِيد طوله على مَنَارَة جَامع الملاح أسود اللَّوْن ذُو وفرة الخطوة الْوَاحِد مِنْهَا مِقْدَار ثَلَاثِينَ ذِرَاعا وَكَانَ يرَاهُ بعض النَّاس دون بعض وَرُبمَا رُؤِيَ بطرِيق النّخل مَا بَين مَسْجِد الزيد وَدَار الشَّجَرَة
وفيهَا فِي يَوْم الِاثْنَيْنِ الرَّابِع وَالْعِشْرين من شهر رَمَضَان توفّي الْفَقِيه الْعَلامَة الصَّالح عفيف الدّين عبد الْمجِيد بن عبد الْعَلِيم اقبال الْمَعْرُوف بالقرتبي بِمَدِينَة زبيد وَهُوَ يَوْمئِذٍ رَأس المفتيين بهَا على مَذْهَب الإِمَام أبي حنيفَة ﵁ وَدفن صبح يَوْم الثُّلَاثَاء ثَانِي يَوْم
1 / 49