নেপোলিয়ন বোনাপার্টের ইতিহাস
تاريخ نابوليون بونابرت: ١٧٦٩–١٨٢١
জনগুলি
لم يستلم نابوليون جوابا من الملك، الذي اكتفى بالإيعاز إلى اللورد ملكراف بأن يكتب إلى السيد ده تالليران رسالة مبهمة، ألقاها الإمبراطور تحت نظر مجلس الشيوخ مع نسخة من الرسالة التي وجهها هو نفسه إلى جورج الثالث. قال اللورد ملكراف: «إن جلالته استلم الرسالة التي وجهها إليه رئيس الحكومة الفرنسية.
فجلالته يرى من المستحيل أن يجيب على تلك المفاتحة، حتى يتاح له أن يتفاهم مع سلطات البر التي ارتبط معها بعلاقات سرية، وخصوصا مع إمبراطور روسيا الذي برهن بشدة وإخلاص عن حكمة وسمو نفس صحيحين، وعن اهتمامه بكل ما يدعو إلى سلامة أوروبا واستقلالها.»
إن هذا الجواب، بالرغم من جهود المداول الإنكليزي في أن يخفي استعدادت ديوان لوندن تجاه فرنسا، إنما يدل دلالة واضحة على أن تلك الاستعدادات ليست سليمة هادئة. ما معنى ذلك الرفض المتكلف عدم إعطاء نابوليون المقام الذي منحه إياه الشعب الفرنسي، والذي كرسه البابا، واعترفت به جميع أوروبا البرية؟ وما هي تلك العلاقات السرية مع سلطات البر، وخصوصا مع إمبراطور روسيا، ولأية غاية وجدت وضد من؟ أجل، إن كل ما جاء في تلك الرسالة ليشير إلى استعداد ديوان سن جمس للخصومة، وشهر الحرب على فرنسا مباشرة أو بدسائس سرية حتى تضطر فرنسا على قلب تنظيماتها الجديدة والرجوع إلى سياستها القديمة. لم يخف ذلك على نابوليون فأذاع هذا الأمر في أوروبا جمعاء مظهرا أن شهر الحرب على الإمبراطور إنما هو شهر الحرب على الثورة.
كان بيوس السابع باقيا في باريس، فشهد وصول نواب المجامع المنتخبة وفرق الجمهورية الإيطالية وقد جاءوا إلى باريس ليضعوا على أقدام الإمبراطور أمنية أمتهم وينادوا بنابوليون ملكا على إيطاليا. وكان ملزي، نائب رئيس الجمهورية، عضو هذا الوفد، فمثل أمام الإمبراطور في السابع عشر من شهر أيار عام 1805، وألقى خطبة بمحضر من مجلس الشيوخ ختمها بهذه العبارة: «مولاي، أردت أن توجد الجمهورية الإيطالية فوجدت، فتكرم بأن تكون المملكة الإيطالية سعيدة فتكون.» فأجاب نابوليون: «كانت مشيئتنا الأولى التي لا تزال ملطخة بدم الحروب وغبارها تنظم الوطن الإيطالي مرة أخرى.
ولقد رأيتم ضروريا لمصالحكم يوم ذاك أن نكون رئيسا لحكومتكم، واليوم تريدون أن نكون أول ملك لكم؛ إن انفصال تاجي فرنسا وإيطاليا، الذي قد يكون مفيدا لتوثيق استقلال أبنائكم، إنما هو في الحال الحاضرة شؤم على كيانكم وراحتكم. أما إنني لأبقي هذا التاج، ولكن طالما تقتضيه مصالحكم، وإنني لعلى يقين أن سيحين الوقت عما قريب لوضعه على رأس تشرب روحي ليكمل عملي ويكون مستعدا دائما للتضحية بذاته ومصالحه في سبيل سعادة الشعب.»
كان البابا يرى بأسف عميق سري تشكيل مملكة إيطاليا الجديدة وامتداد سلطة بونابرت حتى أبواب روما. وكان للسفر من فرنسا، الذي بتته أسباب زمنية، مأرب غير ذلك الجوار المخيف. على أن بيوس السابع أخفى استياءه في الظاهر؛ لأنه عزم مرة أخرى أن يمنح الأسرة الإمبراطورية واسطته الحبرية.
ولد للويس بونابرت ابن ثان، فوضع الإمبراطور في خزانة مجلس الشيوخ تذكرة ولادة هذا الأمير الذي أوتي الإمبراطور عرابا له، وعمده البابا في قصر سن كلود في الرابع والعشرين من شهر آذار سنة 1805.
ترك الإمبراطور باريس في أول نيسان ليتجه مع الإمبراطورة إلى ميلان. فبقي ثلاثة أسابيع في تورين حيث سكن في قصر ستوبينيس الملقب بسن كلود ملوك سردينيا. فزاره البابا في ذلك القصر وهو عائد إلى روما، وجرت بينهما محادثات عديدة لم يمنح نابوليون فيها بيوس السابع حق التخلي له عن حد من الحدود لقاء الزيت المقدس الذي تقبله منه.
وفي الثامن من أيار أراد نابوليون، وهو زاحف إلى ميلان، أن يزور ساحة قتال مارنغو، حيث وضع الحجر الأول للتمثال الموقوف للبسلاء الذين ماتوا في تلك الساحة، ووالى سيره إلى ميلان.
إن المؤرخين، الأشد كرها لنابوليون، صرحوا أن هذه العاصمة قد احتفلت به احتفالا لا يقل فخفخة عن تلك الاحتفالات التي أقيمت له في فرنسا بعد ليوبن ومارنغو.
অজানা পৃষ্ঠা