নেপোলিয়ন বোনাপার্টের ইতিহাস
تاريخ نابوليون بونابرت: ١٧٦٩–١٨٢١
জনগুলি
جرت بعد ذلك حوادث أليمة ساعدت على إضعاف الإمبراطور نابوليون، فلقد نهج ملك البافيير نهج إمبراطور النمسا بخرقه حرمة المعاهدات والقيام في وجه فرنسا، وطرد ملك ويستفالي، جيروم بونابرت، من عاصمته، واضطر أن يهرب إلى الرين، فأدرك نابوليون آنئذ أن موقفه على شواطئ الأيلب أصبح مهددا بخطر عظيم، وأخذ يفكر في أن يدنو من حدود فرنسا محتفظا قدر إمكانه بمظهره المنتصر، ولكنه أدرك أيضا أن قواته لا تستطيع أن تقف طويلا في وجه جيش لا يحصى عدده؛ لأن أوروبا جميعها تغذيه برجالها كلما ضعف ورق، فشعر أنه بحاجة قصوى إلى تجنيد عسكري جديد، وطلب من مجلس الشيوخ مائتين وثمانين ألف رجل، فلم يرفض مجلس الشيوخ طلب الإمبراطور.
في الخامس والعشرين من شهر تشرين الأول وصل نابوليون إلى ليبزيك، حيث كانت مجتمعة فرق فيكتور وأوجرو ولوريستون، فتبعه الحلفاء عن كثب، وتمكنوا أن ينضموا كتلة واحدة حول الجيش الفرنسي الذي أوقفه عن زحفه شوارتزنبرج وجيولاي بننكسن وكوللوريدو وبلوخر وبرنادوت وسدوا عليه الجهات الأربع.
الفصل العشرون
في السادس عشر من شهر تشرين الأول، الساعة التاسعة صباحا، أعلنت الحرب في جنوب ليبزيك على يد أمير شوارتزنبرج، إلا أنه لم تلبث أن أصبحت حربا عامة اشترك فيها مائتا مدفع. جنح النصر في بادئ الأمر إلى جهة الحلفاء الذين كانوا يهددون قريتي مركليبرج ودوليتز وتمكنوا من إضعاف ميمنة الفرنسيين، وإذا بمشاة بونياتووسكي وأوجرو وخيالة الجنرال ميلهو أتيح لها أن توقف انتصار العدو عند حده، في حين كان فيكتور ولوريستون يحافظان، في الوسط، على فاشو ولبيبر فلولكوتينر بالرغم من جهود أمير ورتنبرج والجنرالين كورزاكوف وكلينو.
إلا أن الإمبراطور لم يكتف بذلك حتى يقاوم مقاومة صحيحة ويحافظ على مراكزه، فكان بحاجة إلى فوز باهر وانتصار مؤكد، فأشار إلى مكدونالد وسيبستياني بأن يهجما على كلينو من اليسار، وأمر مورتيه بأن يذهب لدعم لوريستون بفرقتين من الحرس الحديث، وأرسل أودينو ليدعم فيكتور من اليمين، في حين كان كوريال زاحفا إلى دوليبز ليعضد بونياتووسكي، وفي حين كانت مائة وخمسون مدفعا من مدافع الحرس يديرها الجنرال دروو زاحفة لتحمي هذه الحركات المختلفة.
أتيح لجميع القواد والجنود أن يحققوا آمال القائد العظيم؛ فلقد تمكن فيكتور وأودينو أن يطردا أمير ورتنبرج حتى كوسا، وتمكن مورتيه ولوريستون أن يطردا فرقة كلينو، وقدر لماكدونلد وسيبستياني وبونياتووسكي أن يقضوا على محاولات البروسيانيين والروسيين والنمسويين. فلما رأى الإمبراطور إسكندر أنه يوشك أن يخسر موقعة فاشو صحت عزيمته على أن يضحي، ليس بجيشه الاحتياطي فحسب بل بحراسه أنفسهم، فأسرع إلى النقطة الأكثر خطرا من سواها وأشار إلى الكوزاك من فرقة الحرس بأن هجموا على الخيالة الفرنسية، فهذه الجرأة المدهشة أنقذت جيش الحلفاء من انكسار تام، ولقد استرجع الكوزاك أربعة وعشرين مدفعا من ستة وعشرين، كان الجيش الفرنسي قد غنمها من الروسيين، وظهر عقيب ذلك الجيش الاحتياطي النمسوي.
لم تنحصر المواقع في فاشو فقط بل سمع دوي المدفع في جهة لندنو والبارثا؛ فلقد خلص بلوخر إلى أن يلوي كتيبة مارمون في البارثا، أما جيولاي فقد كان في لندنو أقل حظا من الجنرال برتران الذي دافع عن طريق فرنسا وأنقذه.
خسر الحلفاء عشرين ألف رجل في فاشو، وخسر الفرنسيون ألفين وخمسمائة بين قتيل وجريح. أصيب الجنرال لاتور موبور
1
برصاصة أطارت له فخذيه ... أثنى الإمبراطور نابوليون على تصرف قواده فيكتور، مارمون، ناي، أودينو، ماكدونلد وأوجرو وغيرهم ... وخص بالثناء بسالة لوريستون وجرأة بونياتووسكي الذي رفعه إلى رتبة مارشال.
অজানা পৃষ্ঠা