নেপোলিয়ন বোনাপার্টের ইতিহাস
تاريخ نابوليون بونابرت: ١٧٦٩–١٨٢١
জনগুলি
إن سياسة مولاي الإمبراطور رأت نفسها متفقة وأماني قلبه. وإن اتحاد الأسرتين العظيمتين هذا يضمن للأمتين الكريمتين حياة هادئة وسلاما أكيدا.»
فأجاب إمبراطور النمسا: «إنني أعتبر طلب زواج الإمبراطور نابوليون من ابنتي كعربون لشواعر إمبراطور الفرنسيين التي أحترمها. أما تمنياتي للزوجين المزمعين فلا أستطيع أن أعبر عنها؛ لأنها إنما هي عائدة لسعادتي كما هي لسعادتهما. لقد منحت إمبراطور الفرنسيين يد ابنتي.»
عند هذا تحول المرشال إلى الأرشيدوقة ماري لويز وقال لها: «سيدتي، لقد حقق والداك العظيمان أماني مولاي الإمبراطور. قد تكون بعض أسباب سياسية أدت إلى قبول إمبراطورينا العظيمين، إلا أن السبب الأول إنما هو سعادتك وسعادة قلبك يا مولاتي، تلك السعادة التي يرغب مولاي الإمبراطور في أن ينيلك إياها. إن هذا اليوم، يا مولاتي، سيكون سعيدا على الإمبراطور مولاي، إذا أمرتني جلالتك الإمبراطورية بأن أحمل إليك تمنيات قلبك وشعوره.»
فأعطته الأميرة الجواب الذي أملي عليها، قالت: «لقد كانت مشيئة والدي وما زالت مشيئتي، إذن فسعادتي إنما هي سعادته.
إني لسعيدة بأن أشارك جلالة الإمبراطور نابوليون عواطفه وعواطف أمة كبيرة! لقد رضيت، بإذن والدي، أن أتخذ الإمبراطور نابوليون زوجا لي.»
ثم وجه المرشال خطابا ثالثا إلى الإمبراطورة التي أجابت بمثل ما أجاب زوجها العظيم. وأحيرا أعلن السفير الفرنسي أن الإمبراطور نابوليون يرغب إلى جلالة الإمبراطور أن يرضى بنيابته عنه في حفلة الزفاف. فأجاب الإمبراطور: «إنني أقبل بكل سرور الطلب الذي تعرضه جلالة إمبراطور الفرنسيين، وأرجو منك يا سمو الأمير (كان المرشال قد منح لقب أمير نوشاتيل ووكرام) أن تبقى تجاه فرنسا حامل التمنيات الحارة التي أنشئها، لكي توطد فضائل الأرشيدوقة محبة الأميرين وسعادة شعوبهما.»
جرت حفلة الزواج في الرابع عشر من شهر آذار في عاصمة فيينا، وفي الخامس عشر منه سلكت الإمبراطورة الجديدة طريق فرنسا، فوصلت في السابع والعشرين إلى كومبياني حيث كان نابوليون ينتظرها. كانت قد أعدت حفلة باهرة لهذه المقابلة الأولى، إلا أن نابوليون خرق النظام الذي كان خطه بنفسه فغادر كومبياني سرا في نهار ممطر، يصحبه ملك نابولي، ووقف ينتظر الإمبراطورة المزمعة في رواق كنيسة صغيرة من كنائس إحدى القرى، فلما وصلت ماري لويز قفز إلى مركبتها وعاد الجميع إلى قصر كومبياني، ثم اتجه الزوجان العظيمان إلى سن كلود حيث جرى الزواج الأهلي في الواحد من شهر نيسان. وفي اليوم التالي دخل الزوجان إلى العاصمة حيث جرت حفلة الزواج الديني التي حضرها جميع أرباب العروش والمذاهب الكاثوليكية. فمنح الإمبراطور والإمبراطورة البركة الزوجية من يد الكردينال فيش بحضور الأسرة الإمبراطورية والكرادلة والأساقفة وأرباب الدولة وجميع وفود فرق الأمة.
لم يمر بضعة أيام على تلك المهرجانات حتى جرى في شمالي أوروبا حادث عظيم. فلقد انتخب برنادوت أميرا ملكيا على السويد خلفا لكارلوس الثالث عشر، اعتقادا من ممثلي الأمة السويدية أنهم إنما ينزلون عند رغائب نابوليون في ذلك. قال نابوليون: «لقد انتخب برنادوت لأن امرأته كانت شقيقة امرأة أخي جوزيف الذي كان ملكا على مدريد. أما برنادوت، الذي كان يتظاهر باستقلال تام قبل انتخابه، فقد جاء إلي يأخذ رأيي قائلا. إنه لا يرضى إلا إذا رضيت أنا. ولكني أجبته أنني لا أعرف أن أقف في سبيل انتخابات شعوب أخرى. هذا ما قلته لبرنادوت الذي كانت سيماؤه، تخون على وجهه الحزن الذي ولده جوابي، الذي توقعه طويلا.»
لم يكن نابوليون ليستطيع أن ينسى أنه كان بينه وبين برنادوت شبه مزاحمة سرية، مع أن برنادوت إنما كان إفرنسيا وجنديا من جنود الجمهورية أبلى بلاء حسنا في جميع المواقع التي شهرها الجيش الفرنسي.
الفصل السابع عشر
অজানা পৃষ্ঠা