عبد العزيز :
لا والله ليس هذا مأربي، بل أبغي صاحب هذا البيت، فإذا لم يخرج إلي الآن فالأمير يقتله صباح الغد.
سمع الرجل هذا التهديد فجاء يفتح الباب، وكان عبد العزيز يعرفه من الهجوم الأول في السنة الماضية، ويعرف حريمه وفيهن من كن خادمات سابقا في بيت سعود. فلما خرج أمسكه بيده قائلا: إذا تكلمت قتلتك في الحال. فصاح النساء وقد عرفنه: عمنا، عمنا عبد العزيز.
4
عبد العزيز :
لا بأس عليكن إذا سكتن. قال هذا وقد أدخلهن إلى غرفة وأقفل عليهن الباب.
ثم تسلق الجدار إلى البيت الآخر عند الحصن فإذا فيه شخصان نائمان على فراش واحد، فلفهما بالفراش وحملهما إلى غرفة صغيرة، فأودعهما هناك وأقفل الباب.
اطمأن من عبد العزيز البال، فأرسل يطلب أخاه محمدا والباقين فجاءوا دون أن يشعر أحد بهم واجتمعوا كلهم في ذاك المكان.
وكان البيت الآخر إلى جانب الحصن للأمير عجلان، وفيه إحدى نسائه وهو يزورها تارة في الليل وطورا في النهار. مشى عبد العزيز وعشرة من رجاله إلى ذاك البيت، فدخلوه، طافوا بغرفه، فوجدوا في إحداها اثنين نائمين على فراش واحد ظنهما عبد العزيز الأمير عجلان وامرأته.
دخل متسللا ومعه رجل يحمل سراجا. فلما دنا من الفراش رفع الغطاء فإذا هناك امرأتان، فأيقظهما، فاستوتا جالستين دون أن يعريهما شيء من الخوف. وكانت الواحدة منهما امرأة عجلان والأخرى أختها امرأة أخيه.
অজানা পৃষ্ঠা