ومن المصنفات التي وضعت في علم الفلاحة: (1) كتاب الفلاحة المنتجة
في إصلاح الأراضي والزروع، وغرس الأشجار وتدبيرها، وعلاج أدواتها، وصرف المهالك عنها، وذكر ما فيها من المنافع والمضار لأبناء البشر، وتركيب الشجر، وأكل الثمار وتجويدها، وغير ذلك، من المنافع والخواص، وذكر الأزمنة، والفصول الأربعة، تأليف طيبغا الجركسي التمادتمري.
قال ضمن خطبته في كتابه ...: «ولما وقفت على فلاحة ابن وحشية، وفلاحة الروم، وغير ذلك وزرعت وغرست، وجربت، اطلعت على منافع وعجائب وغرائب لا ينبغي لعاقل أن يفرط في مثلها، فأردت أن أحرر لنفسي ولمن شاء الله؛ مختصرا يحتوي على ما يحتاج إليه من له رغبة وعناية بهذه الصناعة؛ التي هي أفضل الصنائع ... ثم قال: وقد رتبته على مقدمة وأبواب: باب الأرض المختارة للزراعة، والشروط التي تتوفر لصلاحها والأرض الفاسدة، وكيفية استصلاحها، وباب الماء، وقد أفرد أنواعه، فتكلم عن الماء الجاري، وماء العين، وماء البئر والمطر، وماء الثلج، والماء الراكد، وماء النيل وخصوصا العكر في أيام زيادته.
وباب الهواء تكلم فيه عن فائدة الهواء للحيوان، والنبات، وباب أوقات الغرس والزراعة على الشهور الشمسية، وعن الشهور القبطية في مصر، وما يختص بها من الزرع، والنبات، وهو فصل طويل تكلم فيه على زراعة الزيتون، وذكر تركيب الأترنج عليه، وقال: إنه ينجب أترنجا لطيفا على شكل الزيتون، ولونه بين الحمرة، والصفرة، ثم تكلم على النخل، وكيفية زرعه ولقاحه، ثم تكلم عن الرمان، كيف يحتال في الرمان حتى يكون بلا نوى مليسيا، وتكلم عن التفاح، والسفرجل، والكمثري، والمشمش، والخوخ، واللوز، والتين، والجميز، والجوز، والبندق، والفستق، والأترنج، والليمون، والنارنج، والآس، والخروع، والغار، والعناب، والسبستان، والخروب، والسدر، والموز، والمليس، والسرو، والأثل، وأمير باريس، والأجاص، والبرقوق، والخيارشنبر، والشوكة المصرية، وأم غيلان (هو البري)، والسنديان، والشاه بلوط والقرو، والبنفسج، وأنواع الورد، وتوصله إلى إنجاب الورد الأسود، والورد الأزرق، والنوفر، والنرجس، والياسمين، والزئبق، وأنواع الرياحين، والسوسن، والخطمي وأنواعها، والأقحوان وأنواعه، والنعنع.
وباب في تركيب الشجر، وهو تطعيم الشجر بعضه ببعض.
ومن الكتب القيمة في الفلاحة أيضا كتاب: (1-1) بغية الفلاحين في الأشجار المثمرة والرياحين
تصنيف السلطان المعظم الجامع بين فضيلتي السيف والقلم، العباس ابن علي بن داود الغساني بن يوسف بن عمر بن علي ابن رسول، واسم رسول محمد بن إبراهيم (وسمي رسول، لأنه كان يرسله الخليفة العباسي إلى الملوك برسائل يؤديها بلسانه، ويأتي بجوابها على لسانه، من غير كتاب، وأطلق عليه رسول الخليفة).
قال مؤلفه: إنه تشجع في تأليف هذا الكتاب بعد مطالعة الكتب المدونة في الفلاحة وزراعة الأشجار المثمرة والحبوب والرياحين والبقول، ومن تلك الكتب: كتاب جده الموسوم بملح الملاحة في معرفة الفلاحة، وكتاب والده الموسوم بالإشارة في العمارة، وكتاب الفلاحة الرومية والفلاحة النبطية، ووضع على حكم اصطلاح أهل المعرفة في اليمن وجعله مشتملا على مقدمة وأبواب وخاتمة، والأبواب عدتها 17 بابا في: الأرض والسماء، والمياه، وأوقات الفلاحة، والزراعات، والقطاني، والبقول، والخضروات، والبزور، والرياحين، والأشجار المثمرة، وتركيب الأشجار والخواص، ودفع الآفات، وفي منافع الحبوب والثمار والرياحين.
وبالجملة، فإن هذا الكتاب جعله مؤلفه مطابقا لأحوال اليمن خاصة وذكر كثيرا من الأسماء الخاصة بأهل اليمن المعروفة عندهم. (2) كتاب الفلاحة
لشيخ مشايخ الإسلام الشيخ رضى الدين بن رضى الدين الغزي القرشي، سماه مؤلفه: جامع فرائد الملاحة في جوامع فوائد الفلاحة.
অজানা পৃষ্ঠা