وجاء في مادة كشمخة:
قال الأزهري: أقمت في رمال بني سعد فما رأيت كشمخة، ولا سمعت بها، وأحسبها نبطية وما أراها عربية. والكشمخة: الملاح.
وجاء في مادة مصاح:
قال الأزهري: رأيت في البادية نباتا يقال له: المصاح والثداء، له قشور بعضها فوق بعض كلما قشرت أمصوحة ظهرت أخرى وقشوره تقوي جدا.
وجاء في مادة مرخ:
المرخ والعفار وهما شجرتان فيهما نار ليس في غيرهما من الشجر ويسوى من أغصانها الزناد فيقتدح بها. قال الأزهري: وقد رأيتها في البادية.
العلماء ممن دون أسماء النبات
ذكرنا كيف كان فصحاء الأعراب يفدون على الأمصار للتعليم وبث اللغة، وكيف كان علماء الأمصار أنفسهم ينزلون البادية لأخذ اللغة من مصادرها والتحقق منها قبل أن يدونوها، والآن نذكر العلماء الذين جمعوا أسماء النبات والشجر ودونوها وصنفوا فيها المؤلفات الممتعة اعتبارا منهم أنها جزء من اللغة. (1) الخليل بن أحمد
AL-khalil Ibn Ahmed (100-170ه/718-786م)
هو أبو عبد الرحمن الخليل بن أحمد بن عمرو بن تميم الفراهيدي: ويقال: الفرهودي نسبة إلى فراهيد بن مالك بن فهم الأزدي البصري سيد الأدباء في علمه وزهده. قال السيرافي: كان الغاية في تصحيح القياس واستخراج مسائل النحو وتعليله، أخذ عن أبي عمرو بن العلاء وروى عن أيوب وعاصم الأحول وغيرهما، وأخذ عنه الأصمعي وسيبويه، والنضر بن شميل وأبو فيد مؤرج السدوسي، وعلي بن نصر الجهضمي وغيرهم، وهو أول من استخرج العروض وضبط اللغة وحصر أشعار العرب، وكانت معرفته بالإيقاع هو الذي أحدث له علم العروض؛ وروى أنه كان يقطع بيتا من الشعر فدخل عليه ولده في تلك الحالة فخرج إلى الناس وقال: إن أبي قد جن، فدخل الناس عليه وهو يقطع البيت فأخبروه بما قال ابنه، فقال له:
অজানা পৃষ্ঠা