============================================================
قال وفي السنة الثامنة والخمسين توفت عائشة رضي الله عنها في سابع رمضان وقيل توفي عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق قبلها.
وفي سنة ستين توفي معويه بن ابي سفيان في مستهل رجب وقيل نصف رجب وصلى عليه يزيد ولده وكانت مدة خلافته منذ خلص له الأمر تسع عشرة سنة وثلاثة أشهر وخمسة أيام قيل كان أميرأ وخليفة أربعين سنة أربع سنين في خلافة عمر بن الخطاب واثنتي عشرة في خلافة عثمان وقاتل علي عليه السلام خمس سنين وتولى الخلافة تسع عشرة سنة وكان عمره ثمان وسبعين سنة وقيل ثلاثة وسبعين سنة وقيل خمس وتمانين وتوفي بدمشق ودفن صفته كان أبيض طويلأ جاحظ العينين وافر اللحية عريض الصدر كثير العجرة إذا ضحك انقلت شفته العليا يخضب بالحناء والكتم 49) كاتبه عبد الله بن أوس العالي وقاضيه فضاله بن عبد الله الأنصاري حاجبه يزيد مولاه ثم صفوان مولاه نقش خاتمه لكل عمل ثواب وقيل لا قوة إلا بالله.
قال المؤرخ إن مدة خلافة معويه تسع عشرة سنة وأربعة وتسعون يوما أولها يوم السيت وآخرها يوم الجمعة وذلك لتتمة تسع وخمسين سنة وماية تمانية وسبعين يوما للهجرة ولتمام ستة ألف وماية إحدى وسيعين سنة وسبعة شهور وأحد عشر يوما شمسية للعالم.
قال المؤرخ وجدت في بعض التواريخ في خلافة معويه بن أبي سفيان حكاية أنا ذاكرها.
قال دخل عبيد بن ترييه على معويه بالشام وقد بلغ من العمر تلثماية سنة قال معويه يا عبيد ما الذي رأيت في عمرك الطويل قال يا أمير المؤمنين اجترت بأقوام يدفنون ميتا فدمعت عيناي فتملت بأبيات ما أبري من قالها انق يا قلب من اسما مغرور فاذكر وهل ينف عنك اليوم تذكر قد بحت بالحب ما بحفيه من أحد شي جرى اطلاقا محاصير فلست تدري وما ندري اعاجلها ادنى لرشدك مما فيه تأخير
পৃষ্ঠা ৩১