وَلَسْتُ بِمُسْلِمٍ مَادُمْتُ حَيًّا ... وَلَسْتُ أَدِينُ دِينَ المُسْلِمِينَا
ثم نام، فقتله، ثم سار، فإذا رجلان بعثتهما قريش، يتجسسان أمرَ رسولِ الله ﷺ، فرمى أحدَهما بسهم، فقتله، واستأسر الآخرُ، فقدمَ على رسول الله ﷺ، وأخبره الخبرَ، فضحك، ودعا له بخير (١).
* وفيها - أعني السنة الثالثة من الهجرة -: تزوج النبي ﷺ حفصةَ بنتَ أمير المؤمنين عمر بن الخطاب ﵄، وبنى بها فيها.
وقيل: تزوجها سنة اثنتين - والله أعلم -.
وكانت قبل أن يتزوجها النبي ﷺ تحت خُنَيس بن حُذافة السهمي.
وخُنَيْس: بخاء معجمة مضمومة ونون مفتوحة بعدها ياء ساكنة وآخرها سين مهملة.
* * *
* ودخلت السنة الرابعة من الهجرة *
* وفيها: كانت غزوة بني النضير من اليهود، وسار إليهم النبي ﷺ في ربيع الأول، ونزل تحريمُ الخمر، وهو محاصر لهم، وأجلاهم، وكانت أموالهم فيئًا، فقسمها على المهاجرين دون الأنصار، إلا أن سهلَ ابنَ حنيف وأبا دُجانة ذكرا فقرًا، فأعطاهما من ذلك شيئًا.
* وفيها: كانت غزوة ذات الرِّقاع، وسميت بذلك؛ لأنهم رقّعوا
(١) رواه ابن سعد في "الطبقات الكبرى" (٢/ ٩٣).