তারিখ মিসর হাদিথ
تاريخ مصر الحديث: من الفتح الإسلامي إلى الآن مع فذلكة في تاريخ مصر القديم
জনগুলি
شكل 1-4: حفار مصري يصنع تمثالا.
شكل 1-5: حفار مصري ينحت ذراعا. (2-3) العائلة الرابعة عشرة السخاوية (حكمت من سنة 3020-2836ق.ه/2398-2214ق.م وعدد ملوكها 75)
بسقوط العائلة الثالثة عشرة سقطت طيبة بعد أن كانت سريرا للدول المصرية نحوا من سبعمائة سنة. على أن ملوك العائلتين الثانية عشرة والثالثة عشرة لم يكونوا في اهتمام لحفظ رونقها وأفضليتها على سائر القطر المصري، وإنما صرفوا اهتمامهم في تعمير الدلتا، ورفع شأنه، فزهت منديس وسايس وبوباستس، وعلى الخصوص تانس، ولكنهم مع ذلك لم يتخذوا غير طيبة سريرا لملكهم. أما العائلة الرابعة عشرة فجعلت عاصمتها في الوجه البحري في مدينة خيس (سخا) في منتصف الدلتا. لا يعلم عن ملوك هذه العائلة ما يستحق الذكر سوى أن أسماءهم وجدت مكتوبة على صحيفة من البابيروس (البردي) حفظت في متحف تورين. (2-4) العائلات الخامسة عشرة والسادسة عشرة والسابعة عشرة (الرعاة) (حكمت من سنة 2836-2325ق.ه/2214-1703ق.م)
فالعائلة الخامسة عشرة مؤلفة من ملوك الرعاة الذين افتتحوا مصر، واتخذوا «أوريس» سريرا لملكهم، وكان معظم سلطتهم في الوجه البحري. أما القبلي فكان يحكمه بعض الملوك الوطنيين. أما منشأ ملوك الرعاة ويدعوهم اليونانيون «هيكسوس» فقد اختلف المؤرخون في حقيقته، وقد عقدنا فصلا في كتابنا تاريخ العرب قبل الإسلام بينا فيه أرجحية كون الرعاة عربا من القبائل التي يسميها العرب «العمالقة» فليراجع هناك، ويقال: إنهم جاءوا مصر من جنوبي آسيا ففاجئوا المصريين في الوجه البحري، وافتتحوا بلادهم، وتقاطروا إليها أفواجا حتى انتشروا فيها كالجراد، وجعلوا يعيثون استبدادا فأحرقوا المعابد، ونهبوا ما فيها، واتخذوا منف قاعدة لحكمهم، ففر الملوك المصريون إلى الصعيد.
وأول من ملك من العمالقة «سلاطيس» شاد قلاعا حصينة في أماكن مختلفة، وجعل في السويس جندا عظيما خيفة أن يهاجمه كنعانيو الشام والعراقيون، وفي أيامه تقاطر أهل آسيا إلى مصر أسرابا يطلبون ملجأ ورزقا، فبنى لهم في أواريس معسكرا عظيما يسع نحوا من مائتين وأربعين ألفا، وجعل حوله خندقا، ورتب لهم أرزاقا، فصاروا له أعوانا، فهابه المصريون.
ثم تداول خلفاؤه على سرير الملك الواحد الآخر، وعددهم 6، ومدة حكمهم جميعا 260 سنة، وقد كانوا في أول أمرهم مستبدين يسومون المصريين شر المعاملة، ولا يستخدمون في مصالح حكومتهم إلا الأجانب من أبناء جلدتهم. لكنهم في آخر الأمر قربوا الوطنيين منهم، واستخدموهم في مصالح الدولة، وصرفوا اهتمامهم إلى إحياء البلاد، وتجديد ثروتها، فبنوا المعابد، ودانوا بديانة أهل مصر. فخضع لهم الوجه القبلي فأصبحت مصر جميعها في أيديهم.
شكل 1-6: مهاجرو آسيا.
ثم خلفتهم دولة الرعاة الثانية، وهي العائلة السادسة عشرة، وعدد ملوكها اثنان وثلاثون لم يعرف منهم إلا ملك واحد يدعوه المصريون «إيابي أعاكنن» والعرب يدعونه «الريان بن الوليد» ومانثيون يدعوه «أبوفيس» وفي أيامه نزح كثيرون من أهل الشام إلى مصر واستوطنوها، لكنهم حافظوا على لغتهم ولم يبدلوها، وفي أيامه أيضا وفدت السيارة الذين باعوا يوسف بن يعقوب إلى قطفير وزير مصر الذي يدعى بلغة مصر القديمة «بدفير» أي هدية الشمس، وقصته مشهورة، وقد وجدت في الآثار حكاية استنتج منها بعضهم ما يؤيد قصة المجاعة التي حصلت في أيام يوسف، والله أعلم.
وأما العائلة السابعة عشرة: فكانت مصر في أيامها تحت حكومتين: وطنية بيد المصريين، وأجنبية بيد الرعاة، وبلغ عدد ملوك كل من الحكومتين نحوا من 43 ملكا قلما يعرف عنهم، وكانت قاعدة مملكة الرعاة «صان» والوطنيين «طيبة» وغاية ما يقال في هذه العائلة: إنها لم تنته حتى انتهى معها الرعاة، وبانقضائه انقضت الدولة الملكية الوسطى. (3) الدولة الملكية الأخيرة (حكمت من 2325-954ق.ه وعدد عائلاتها 14) (3-1) العائلة الثامنة عشرة الطيبية (حكمت من 2325-2084ق.ه/1703-1462ق.م وعدد ملوكها 14)
ولهذه العائلة شأن عظيم في تاريخ مصر القديم؛ لأن البلاد في أيامها نشطت وامتدت سطوتها إلى أنحاء بعيدة.
অজানা পৃষ্ঠা